أكد مسؤول حكومي تركي أن قرار تركيا الأخير منع طائرة عسكرية إسرائيلية من استخدام أجوائها يأتي في إطار الاتجاه إلى «تقليص» التعاون مع القوات الجوية الإسرائيلية. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر أسمه أن «هناك تغيرا بلا شك». وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ذكرت أمس أن تركيا رفضت السماح لطائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تحمل عددا من الضباط من عبور الأجواء التركية في طريقها إلى بولندا، ما اضطرها إلى تغيير طريقها. وأضاف المسؤول : «كل هذا يأتي في نفس الإطار، ولن يسمح للطائرات الإسرائيلية بالتدريب في الأجواء التركية، ولن يتم دعوته للمشاركة في أي مناورة من أي نوع». إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن «هذا لا يعني نهاية التعاون أو العلاقات العسكرية مع إسرائيل، وإنما ينطبق فقط على الطائرات الإسرائيلية التي لا تتوقف عن قصف قطاع غزة وجنوب لبنان». وعلى صعيد آخر، أعلن دبلوماسي تركي أن بلاده أغلقت مجالها الجوي أمام طائرة عسكرية إسرائيلية بسبب الهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية» الذي كان متوجها إلى قطاع غزة وقتل خلاله 9 أتراك. ومن جهته، طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل مجددا بتقديم اعتذار إلى بلاده حول هجومها على «أسطول الحرية» مما أدى إلي مقتل 9 من ركابه هم 8 أتراك وأمريكي من أصل تركي. وجدد أردوغان خلال لقاء صحافي في أعقاب قمة مجموعة العشرين مطالب تركيا الثلاثة، وهي: الاعتذار، وتشكيل لجنة تحقيق دولية، والتعويض عن الأضرار، ومن بينها مصادرة السفن التي ترفع العلم التركي، والتي كانت متوجهة إلى قطاع غزة، وأخيرا الرفع الكامل للحظر المفروض على القطاع. وعلى الجانب الآخر، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية وإدارة مطار بن جوريون الدولي أن الرحلات الجوية المتوجهة من إسرائيل إلى تركيا مستمرة كالمعتاد دون أي تغيير، ونفت علمها بوقف الرحلات.
