حصلت «المصري اليوم»، اليوم الإثنين، على نص أمر إحالة النيابة العامة لمدير أمن مول شهير و8 آخرين، إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم ب«القتل، والبلطجة، وإحراز أسلحة نارية دون ترخيص»، فضلًا عن محاولتهم فرض سيطرتهم على أرض تمتلكها شركة مياه الشرب والصرف الصحي، بدائرة مركز شرطة كرداسة. تضمن أمر الإحالة أن المتهمين من الأول حتى ال6 قتلوا قذافي عبدالجواد قذافي، حارس قطعة الأرض، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيّتوا النية وعقدوا العزم على إزهاق روحه أو أيًا من زملائه، أثناء حراستهم للأرض. وأوضحت النيابة أن المتهمين أعدوا لغرضهم الإجرامي بنادق آلية، وتوجهوا صوب المجني عليه، متحدة إرادتهم على تحقيق النتيجة الإجرامية، وما إن وطأت أقدامهم مسرح الواقعة حتى أطلق المتهمان ال4 وال5 وابلاً من الأعيرة النارية صوب المجنى عليه، قاصدين إزهاق روح أي من يتولى حراسة مقر الشركة، فأحدثوا إصابة المجني عليه والتي أودت بحياته حال تواجد المتهمين من الأول حتى ال3 على مسرح الواقعة للشد من أزرهم. وكشف أمر الإحالة أن المتهمين من الأول حتى ال9 أحرزوا أسلحة بنادق آلية سريعة الطلقات، حال كونها مما لا يجوز الترخيص بحيازتها وحازوا وأحرزوا ذخائر آلية، مما تستخدم على الأسلحة النارية موضوع الاتهام السابق حال كونها مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها واستعرضوا القوة ولوّحوا بالعنف ضد آخرين والمجني عليه قذافي عبدالجواد، وقسموا أنفسهم كفريقين- قبل بعضهم البعض- قاصدين من ذلك ترويع العاملين بالأرض وتخويفهم بإلحاق الأذى بهم، والتأثير في إرادتهم لفرض السطوة عليهم، وفرض حراستهم للأرض الخاصة بشركة سالفة الذكر. وقالت النيابة إنه ترتب على ذلك تكدير أمن أفراد الحراسة وسكينتهم وتعرض حياتهم للخطر. وشهد فرد أمن بشركة المياه والصرف الصحي، خلال التحقيقات، بأنه حال قيامه بعمله كفرد أمن بشركة المياه والصرف الصحي، فوجئ بحضور المتهم الأول ورفقته آخرون لمقر الشركة، وبحوزتهم أسلحة نارية "بنادق آلية"، ودخلوا لمقر الشركة، ثم حضر الطرف الثاني المتهمين من ال6 حتى ال9 وبحوزتهم أسلحة نارية "بنادق آلية"، وإطلاق الطرفين بإطلاق وابل من الأعيرة النارية صوب بعضهم البعض، وذلك على إثر خلاف فيما بين الطرفين على حراسة الأرض الخاصة بشركة المياه والصرف الصحي، فقام بالاختباء حتى حضر رجال الشرطة. كما شهد مدير عام محطات المعالجة بأكتوبر بقيامه بتكليف مدير عام المحطة ومسؤول باصطحاب المتهم الأول للأرض الخاصة بشركة المياه التي سيقوم بحراستها، ثم ورد إليه اتصال هاتفي مفاده حدوث مشاجرة بين الطرفين قاما فيها بإطلاق أعيرة نارية إثر خلاف على حراسة الأرض محل الواقعة. وشهد نائب مدير محطة معالجة بقيامه باصطحاب المتهم الأول للأرض الخاصة بشركة المياه التي سيقوم بحراستها، وأثناء ذلك تنامى لعلمهم قدوم الطرف الثاني لشركة المياه والصرف الصحي، فأخبره المتهم الأول بأنه سوف يتصدى لهم والسيطرة عليهم، وتبين له حضوره رفقة آخرين، فقام بترك المكان ورفقته الشاهد ال7، وتوجهوا للمبنى الإداري داخل الشركة، ثم حضر المتهم الأول وآخران برفقته وأبلغهم بمقدرته على التصدي للطرف الثاني، ثم انصرف وعلم بوصول رجال الشرطة، لوجود إطلاق أعيرة نارية. كما شهد صاحب مكتب مقاولات بأنه حال عمله بحراسة الأرض الخاصة بشركة مياه الشرب والصرف وبرفقته المجنى عليه، ورد إليه اتصال هاتفي من أحد أفراد الأمن بتواجد الطرف الأول بالشركة وبحوزتهم أسلحة نارية، فتوجه لمقر الشركة، لاستطلاع الأمر، وبالوصول تقابل مع المتهمين الأول وال4 وال5، وبحوزة كل منهم سلاح ناري- بندقية آلية- وإطلاقهم أعيرةً نارية صوبهم، فقام بالفرار ونما إلى علمه بحدوث وفاة المجني عليه، عقب ذلك إثر إصابته بعيار ناري. وشهد رائد شرطة ومعاون مباحث مركز شرطة كرداسة، بأنه إثر ورود بلاغ من الأهالي بوجود مشاجرة ومصابين بدائرة المركز، أمام شركة مياه الشرب والصرف الصحي، نتيجة إطلاق أعيرة نارية، توجه لمكان البلاغ، وبالفحص تبين أن الطرف الأول في المشاجرة كل من المتهمين من الأول حتى ال5، والطرف الثاني من ال6 إلى ال9، وقام طرفا المشاجرة بإطلاق أعيرة نارية صوب بعضهما البعض، إثر وجود خلافات بينهما على حراسة الأرض الخاصة بشركة المياه والصرف الصحي، كما توصلت تحرياته لإحراز المتهمين من الطرف الثاني أسلحة نارية.
