أعلنت شركة شنايدر إليكتريك، تركيب تقنيات ذكية بمحطة تحلية المياه بمدينة العلمين الجديدة، كأكبر محطة لتحلية مياه البحر فى مصر وإفريقيا والشرق الأوسط. وقالت الشركة، فى بيان الإثنين، إن المحطة تلبى الطلب المتزايد على المياه العذبة فى المدن الواقعة على ساحل البحر المتوسط، بطاقة تُقدر بحوالى 150 ألف متر مكعب من المياه يوميًا، بما يكفى احتياجات أكثر من مليون نسمة، حيث يجرى تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركة إدارة المياه الإسبانية «أكوليا». وأضافت «شنايدر إليكتريك» أن الشركة استخدمت حلولًا ذكية للتوزيع الكهربائى فى المحطة الجديدة لزيادة كفاءتها التشغيلية وتقليل النفقات، كما تضمن مجموعة الحلول المتكاملة التعزيز من اعتمادية المحطة، وضمان التشغيل دون انقطاع فى وقت الذروة باستخدام الأجهزة التى تعتمد على الإنترنت، حيث سيتمكن فريق العمليات من مراقبة المحطة عن بُعد من خلال التطبيقات الآمنة على هواتفهم الذكية، بجانب تحسين وفورات الطاقة وتعزيز إنتاجية المحطة. وأوضحت «شنايدر إليكتريك»، فى بيانها، أن مدينة العلمين الجديدة تم تصميمها لاستيعاب ما يصل إلى ثلاثة ملايين نسمة، وأنها ستشجع السياحة فى شمال غرب البلاد على طول ساحل البحر المتوسط إلى مصر. وقال إغناسيو دى لا كينتانا، مدير شركة أكوليا الإسبانية فى مصر: «ستُحْدِث مدينة العلمين الجديدة تحولًا كبيرًا فى الساحل الشمالى المصرى بالكامل، وستكفل محطة تحلية المياه هناك إمداد سكان المدينة والمنطقة المحيطة بها بالمياه التى يحتاجونها لتكون قادرة على النمو بما يتماشى مع الرؤية الوطنية للبلاد». وأضاف أن التكنولوجيا التى تستخدمها «شنايدر إليكتريك» ستسمح للمحطة بزيادة الكفاءة، ما يُقلِّل من وقت التوقف والانبعاثات الضارة بالبيئة، وستُمكِّن أيضًا أعضاء فريق الإشراف على المحطة من مراقبتها ورؤية ما يحدث داخل مُعَدّاتها فى جميع الأوقات، بغض النظر عن مكان وجودهم. وقال أحمد مدكور، نائب رئيس قطاع الصناعة فى شركة شنايدر إليكتريك بشمال شرق إفريقيا: «محطة تحلية المياه فى العلمين الجديدة هى فخر كبير للهندسة الصناعية، حيث تعمل المحطة على تلبية طموحات مصر لتحويل هذه المنطقة إلى مركز للسياحة والثقافة والتعليم. نحن فخورون بأن نكون قادرين على لعب دور فى جعل محطة تحلية المياه فى العلمين الجديدة واحدًا من أكثر المرافق كفاءة من نوعه فى العالم».
