مانويل نورييجا عسكرى بنمى ولد في الحادى عشر من فبراير 1934 وكان رئيسا لبنما في الفترة من 12 أغسطس 1983 إلى 3 يناير 1990وعلى أثر غزو أمريكالبنما في ديسمبر 1989 أطيح به واستسلم هو للقوات الأمريكية «زي النهارده»فى 3 يناير 1990وحوكم في الولاياتالمتحدة بتهم تلقى رشاوى من كارتيلات المخدرات الكولومبية لقاء حماية وتسهيل مرور شحنات المخدرات. وبعد اعتقاله أدين بالسجن أربعين سنة في الولاياتالمتحدة بتهمة تهريب المخدرات وأودع السجن في فلوريدا لكن تم تخفيف الحكم إلى 17سنة لحسن سلوكه في السجن وقبل أيام من الموعد المحدد لإطلاق سراحه، وافق قاض فيدرالى أمريكى على ترحيله إلى باريس. وكانت بنما تطالب بدورها بتسلم نورييجا لمحاكمته بتهمة قتل خصومه السياسيين، لكن واشنطن فضلت تلبية الطلب الفرنسى، ويعانى نورييجا من سرطان البروستاتا، كما سبق أن تعرض لذبحة صدرية مؤخراً وقد نفى الرئيس البنمى السابق التهم الموجهةإليه،كما قال إنه يمتلك وثائق وأدلة تثبت أن ما تعرض له خلال العقدين الماضيين والإطاحة به من السلطة بغزو أمريكى هو نتيجة مؤامرة نسجت خيوطها في واشنطن. وتم تسليم نورييجا إلى فرنسا في 27 أبريل 2010التى كانت قد حاكمته غيابيًا في 1999بتهمة غسيل الأموال والابتزاز وحكم عليه بالسجن عشرسنوات،كما صدرالحكم نفسه بحق زوجته وفور وصوله إلى فرنسا طعن نورييجا في الحكم الصادر بحقه سنة 1999. ولاحقا أصدرت محكمة جنح باريس حكما بالسجن 7 أعوام على نورييجا بتهمة غسيل الأموال في فرنسا والتى كان مصدرها تجارةالمخدرات،والتى بلغت قيمتها 2.3 مليون يورو وكان قد أطيح بمانويل نورييجا بأمر من الرئيس جورج بوش الأب. ويرى الكثير أن نورييجا كان يتعاون خلال السبعينيات مع وكالة المخابرات المركزيةالأمريكيةالتى كان اهتمامها ينصب على تقصى الأوضاع في قناة بنماغير أن الإدارة الأمريكية قررت إيقاف دعم نورييجا على خلفية ما أشيع عن اتصالاته بتجار المخدرات وكانت الطائرة التي أقلت نورييجا الذي يبلغ من العمر 74 سنة قد أقلعت من ميامى إلى باريس وكانت الوزيرة هيلارى كلينتون وقعت أمر تسليم نورييجا .