تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين فى الإسكندرية أمام مديرية الأمن فى منطقة سموحة،الجمعه ، وتبادل الطرفان الاشتباكات، فقام المتظاهرون بإلقاء الحجارة وردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والخرطوش، ما أسفر عن سقوط عدد من المصابين باختناقات وكدمات وإصابات فى الوجه ومناطق متفرقة فى الجسد وكسور فى العظام. وانقسم المعتصمون فى ميدان «فيكتور عمانويل» فى سموحة ما بين مؤيد ومعارض للاشتباك مع الشرطة، إذ رفض عدد من المعتصمين الدخول فى اشتباكات مع قوات الأمن والتزموا أماكنهم فى الميدان الذى يعتصم فيه نحو 2000 مواطن لليوم السابع على التوالى، فيما اشتبك نحو 200 منهم مع أفراد الشرطة أمام مديرية الأمن. ونجح عدد من المتظاهرين فى إلقاء القبض على مجموعة من البلطجية والخارجين عن القانون واللصوص وقاموا بتسليمهم إلى قوات الحماية الشعبية لتسليمهم للأمن. وعلى صعيد الاشتباكات التى دارت بين عدد من المتظاهرين وقوات الأمن، التى بدأت فى السابعة من مساء الجمعه ، واستمرت حتى الساعات الأولى من فجر السبت ، تبادل الطرفان إلقاء الطوب والحجارة، وكثفت قوات الأمن المركزى هجومها على المتظاهرين بإطلاق كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع وطلقات الصوت والخراطيش، واستخدمت 4 سيارات مصفحة لمطاردتهم، مما جعلهم يتراجعون إلى الخلف بعد تقدم قوات الأمن بعيداً عن المديرية. وأبدى عدد من المعتصمين رفضه دخول الاشتباكات مع قوات الأمن. قال محمود عبدالله، أحد المعتصمين: «هناك محاولات لجرنا إلى اشتباكات مع قوات الأمن، ونفاجأ بعناصر غريبة تدخل الميدان يوميا وبعدها تبدأ الاشتباكات». وأضاف: «ما يحدث يسحب من رصيدنا لدى الشارع الذى بدا أنه ينظر إلينا على أننا مفسدون ومخربون، وأننا عبء عليهم». وقال سيد عبدالله، أحد المتظاهرين أمام مديرية الأمن: «قوات الأمن هى التى تستفزنا وتطلق قنابل الغاز المسيل للدموع علينا»، مشيرا إلى أن مطالب المتظاهرين المشتبكين مع قوات الأمن هى الإفراج عن أقرانهم المعتقلين داخل المديرية. وفشلت «لجنة الهدنة» التى تضم الدكتور أحمد هندى، عميد كلية الحقوق، والدكتور فهمى فتح الباب، عميد كلية الهندسة، والمستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض الأسبق، وصابر أبوالفتوح، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، والشيخ محمود أبوحطب وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة فى عقد التهدئة بين المتظاهرين والأهالى، وهى الهدنة التى استمرت 24 ساعة فقط، نجحت خلالها فى وقف الاشتباك بين الطرفين إلا أنها تجددت الجمعه . وطالب أهالى منطقة سموحة بإنهاء المظاهرات والاشتباكات مع قوات الأمن، وشكل عدد منهم لجاناً للحماية الشعبية، وحاولوا منع الاشتباكات إلا أنهم فشلوا فى ذلك. ووقعت حالات تحرش جنسى بعدد من السيدات فى ميدان فيكتور عمانويل، إذ تعرضت فتاة ووالدتها للتعدى عليهما، ونزع عدد من المشتبه بهم أجزاء من ملابسهما، لكن عدداً من المتظاهرين نجحوا فى إنقاذهما، واتهم عدد من المتظاهرين من وصفوهم ب«المندسين» من العزب المجاورة لسيدى جابر بالتحرش بالسيدات ومحاولة إفشال الاعتصام. سادت حالة ارتباك داخل المستشفى الميدانى بسبب حالات الإصابات التى توافدت على المستشفى الذى يتخذ من مسجد «ذو النورين» مقراً له، إذ وجه المستشفى استغاثات طبية لعدد من الأطباء بحاجته إلى عدد من الأدوية والمستلزمات الطبية غير المتوفرة لديه بالإضافة إلى حاجته لمزيد من المتطوعين. ونقل المتظاهرون عدداً من المصابين والجرحى على دراجات بخارية إلى المستشفى، وتراوحت الإصابات بين كدمات وكسور فى القدم والأيدى، وإصابات فى الوجه وأنحاء متفرقة من الجسم، ونقلت سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة عدداً من المصابين من ميدان فيكتور عمانويل، أغلبهم متوسط أعمارهم ما بين 15 و25 عاماً فيما تولى المستشفى الميدانى علاج الإصابات الطفيفة. وقال الدكتور سلامة عبدالمنعم، وكيل أول وزارة الصحة بالمحافظة، إن أعداد المصابين وصلت إلى 21 مصابا، تم نقل 6 منهم إلى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وتم إسعاف 15 منهم فى أماكن الاشتباكات فى المستشفيات الميدانية والتجهيزات الموجودة بسيارات الإسعاف.