«تستهوينى العودة إلى التاريخ، والنبش في صفحات الماضى، لكنها ليست هروبا من استحقاقات الواقع»..كلمات تحدث بها المخرج السوري الكبير حاتم على الذي توفي ظهر اليوم الثلاثاء بشكل مفاجئ، وطالما استند المخرج الكبير في أعماله الدرامية والمسرحية إلى التاريخ والظواهر الاجتماعية اللافتة. حاتم على، ممثل وكاتب ومخرج سوري، مواليد 1962، بدأ حياته بالكتابة المسرحية وكتابة النصوص الدرامية والقصص القصيرة، وحصل على إجازة في الفنون المسرحية من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق / قسم التمثيل 1986، وعمل كعضو في نقابة الفنانين في سوريا، ومتزوج من الكاتبة السورية دلع الرحبي. وبجانب ولعه بالإخراج، بدأ حاتم على حياته الفنية كممثل مع المخرج هيثم حقي في مسلسل «دائرة النار» 1988، ثم توالت مشاركاته في الأعمال الدرامية التي جسد شخصيات مختلفة، تتنوع بين الأدوار التاريخية والبدوية إلى الشخصيات المعاصرة بأنماط متعددة، وله لوحات كوميدية مع الفنان ياسر العظمة. ومع تطوره في العمل واكتسابه الخبرة وصل إلى مستوى يكاد أن يوصف فيه بالفنان الكامل، حيث عمل وراء الكاميرا وأمامها في أعمال ضخمة. توجه حاتم على إلى الإخراج التلفزيوني في منتصف التسعينيات، حيث قدم عددا كبيرا من الأفلام التلفزيونية الروائية الطويلة وعددا من الثلاثيات والسباعيات، وفي مرحلة متقدمة قدم مجموعة مهمة من المسلسلات الاجتماعية والتاريخية ومن أهم ما قدمه مسلسل «الزير سالم» والذي يُعد نقطة تحول في مسيرته، كذلك الرباعية الأندلسية، وقد تم دبلجة مسلسله صلاح الدين الأيوبي وعرضه في ماليزيا وتركيا واليمن والصومال. وعلى صعيد كتابة السيناريو، ألف فيلم «زائر الليل» الذي أخرجه محمد بدرخان كما كتب مسلسل «القلاع» الذي أخرجه مأمون البني وألف فيلما تلفزيونيا بعنوان «الحصان» أخرجه بنفسه وشارك في كتابة فيلم آخر الليل مع الكاتب عبدالمجيد حيدر وحصل من خلاله على أول جائزة كمخرج من مهرجان القاهرة للاذعة والتلفزيون 1996. ارتبط اسم حاتم على بالدراما التاريخية والاجتماعية، فقدم عشرات الأعمال منها «صلاح الدين الأيوبي» 2001، «صقر قريش» 2002، «الفصول الأربعة 2» 2002، «ربيع قرطبة» 2003، «أحلام كبيرة» 2004، «التغريبة الفلسطينية» 2004، «الملك فاروق» 2007 الذي كان أول أعماله في مصر، وكتب له السيناريو الكاتبة لميس جابر، وجسده الفنان تيم حسن ،و«أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب» 2012. وعاد للدراما المصرية ب3 أعمال هي «حجر جهنم» 2017، و«كأنة إمبارح» 2018 و«آهو ده اللي صار» 2019.