وافق المجلس الدولي لكرة القدم «إيفاب» على إجراء تجارب للسماح بتغييرات إضافية دائمة في المباريات في حال تعرض لاعب لارتجاج، ويدرس البدء فيها خلال الشهر المقبل. وقال الاتحاد الدولي «فيفا» إنه مستعد لإجراء تجربة العام المقبل خلال الأولمبياد، بينما ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الدوري الانجليزي الممتاز حريص على تطبيقها في أسرع وقت ممكن. ويوفر المقترح إجراء تبديلات دائمة للاعبين المشتبه في إصابتهم بارتجاج، حتى إذا أجرت الفرق كل التبديلات بالفعل. وفي الوقت الحالي يجب على الحكام إيقاف المباراة في حالات الاشتباه في وجود ارتجاج من أجل السماح بفحص اللاعب المصاب الذي يمكنه العودة إلى الملعب فقط بموافقة طبيب الفريق. لكن المقترح لم يشر إلى «التبديلات المؤقتة» في حالات الارتجاج، والتي قد تكون وسيلة للاعبين للحصول على مزيد من الوقت للتعافي والفحص قبل العودة للعب. وعبرت مؤسسة هيدواي الخيرية المتخصصة في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إصابات الرأس عن خيبة أملها بسبب قرار عدم تجربة التبديلات المؤقتة. وقال بيتر مكابي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة «طالبت هيدواي بإجراء تغييرات مؤقتة في المباريات أثناء حالات الارتجاج منذ سنوات وبدلا من الاحتفال بهذا التطور نقف أمام علامات استفهام بشأن تحرك المجلس الدولي لكرة القدم نحو التغييرات الدائمة وليست المؤقتة». وأضاف: «فائدة التغييرات المؤقتة أنها تسمح للاعب بالعودة للملعب بارتياح بعد الحصول على علاج مناسب بعيدا عن التسرع والحماس للعودة». وقال مجلس كرة القدم إنه استشار خبراء في الارتجاجات وفرقا طبية وممثلي اللاعبين ومدربين ومنظمي مسابقات وحكام وخبراء بقوانين اللعبة. لكن مكابي شكك في أن تؤدي التجارب لتحسين سلامة اللاعبين. وتابع «نعرف مدى صعوبة تقييم أطباء الأندية لحالات الارتجاج داخل الملعب خاصة في وقت قصير أو في وجود عوائق اللغة». كما أعطى المجلس الضوء الأخضر لاستمرار قاعدة التبديلات الخمس في المباراة والمعدلة بسبب تكدس الجدول نتيجة جائحة كوفيد-19. وستمتد القاعدة في المسابقات المحلية التي تنتهي في 31 ديسمبر 2021 والمسابقات الدولية التي تنتهي في 31 يوليو 2022.