قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن إسرائيل تلقت «صفعة مدوية» من أيرلندا الأسبوع الماضي، وأضافت الصحيفة إن منظمة أيرلندية مؤيدة للفلسطينيين أقامت حفلاً في إحدى الساحات الرئيسية بالعاصمة دبلن، الأسبوع الماضي، برعاية بلدية المدينة، وصفه مسؤول بالخارجية الإسرائيلية أنه كان بمثابة «فضيحة»، وارتدى الممثلون الذين لعبوا دور جنود الجيش الإسرائيلي في العرض، الملابس العسكرية للجيش النازي. وأظهر العرض التنكيل والتعذيب الذي يتعرض له الفلسطينيين، أمام الآلاف من الأيرلنديين والأجانب الذين حضروا العرض المقام في إحدى الساحات العامة الكبيرة، والتي أقام النشطاء فيها جداراً كبيراً يشبه جدار الفصل العنصري الذي تبنيه إسرائيل، كما أقاموا حاجزاً عسكرياً يشبه مئات الحواجز التي تنشرها إسرائيل في الضفة الغربية. وكان نواب أيرلنديين قد اتهموا إسرائيل بقيامها بتعرية وإهانة نشطاء أيرلنديين، كانوا مشاركين في قافلة «أمواج الحرية»، التي انطلقت من تركيا إلى غزة مؤخراً، واستوقفها الكوماندوز الإسرائيلي، واحتجز النشطاء والإعلاميين الذين كانوا على متن السفينتين المشاركتين فيها، ومن بينهم الزميلة، لينا عطا الله، الصحفية ب«المصري اليوم»، قبل ترحيلهم إلى بلادهم. ونقلت الصحيفة عن مصادرها بالخارجية الإسرائيلية قولها إن «أيرلندا أصبحت أكثر دولة أوربية معادية لإسرائيل»، وأشارت المصادر أن أيرلندا شهدت في الفترة الأخيرة العديد من الأنشطة المعادية لإسرائيل مثل منع منظمة مؤيدة للفلسطينيين حفلاً لأحد المطربين الإسرائيليين كان من المقرر إقامته في العاصمة دبلن، وحملة لإلغاء أسبوع السينما الإسرائيلية، الذي تنظمه إسرائيل في دبلن الأسبوع المقبل، وأخرى تدعو لإلقاء الحجارة على السفارة الإسرائيلية بأيرلندا، ومهاجمة الحسابات الشخصية للعاملين بسفارة تل أبيب على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ولفتت الصحيفة إن إحدى الصحف الكبرى في أيرلندا استقبلت السفير الإسرائيلي الحالي فور توليه مهام منصبه بعنوان كبير يقول: «أهلاً بك في جهنم».