«سيدة زينب» بدون «سرور».. «مصر قديمة» بدون «محمد عبدالعال» و«خالد القط» .. خليفة ومقطم بدون «حسن التونسى» و«مختار رشاد».. «منيل» بلا «مجدى علام» و«فتحى جليد».. هذا هو حال الدائرة الثامنة بالقاهرة الآن فى منافسات «الفردى» فى انتخابات مجلس الشعب، الدائرة التى تضم السيدة زينب ومصر القديمة والخليفة والمقطم ودار السلام. 7 نواب سابقين عن الحزب الوطنى المنحل لن نراهم هذا العام خاصة فى دوائر كانت «محجوزة» باسمهم، إما لاتهامهم فى موقعة الجمل أو ابتعادهم عن الانتخابات، أبرز هؤلاء النواب السابقين الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب السابق والمحبوس الآن على ذمة قضية «موقعة الجمل»، والذى شغل منصب نائب دائرة السيدة زينب منذ عام 1987، وبعدها ب 3 سنوات ظل رئيسا لمجلس الشعب حتى تم حل البرلمان فى أعقاب الثورة، والتى لولاها ما تخيل أحد وجود نائب «فئات» فى الدائرة سوى «سرور». لن نرى أيضا الدكتور محمد عبدالعال، نائب دائرة مصر القديمة عن «العمال» منذ عام 2007، عندما دخل الانتخابات التكميلية فى هذا العام بعد وفاة النائب بكر حداد، وفاز أيضا فى انتخابات 2010 بعد انسحاب مرشح الإخوان يسرى بيومى فى جولة الإعادة بعد قرار مكتب الإرشاد بمقاطعة الانتخابات، أيضا لن يخوض الانتخابات خالد القط الذى فاز فى الانتخابات السابقة عن «الفئات» بفضل الأموال التى أنفقها، وهو كان واحدا من بين اثنين اختارهما المجمع الانتخابى للحزب الوطنى فى 2010 لخوض الانتخابات على «الفئات» مع تيسير مطر، واستطاع «القط» الذى حمل فى الانتخابات رمز «النجمة» الفوز على «مطر» رمز «الهلال». النائب الرابع الذى لن يخوض الانتخابات فى هذه الدائرة هو حسن التونسى بسبب اتهامه فى قضية موقعة الجمل، ولن يخوضها أيضا مختار رشاد، والاثنان كانا يمثلان دائرة المقطم، كما لن نرى نائب المنيل مجدى علام الذى دخل مجلس الشعب بعد استقالة شاهيناز النجار بسبب بعد زواجها من أحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطنى «المنحل» والمحبوس فى عدة قضايا، أما النائب الثانى عن هذه الدائرة فهو فتحى جليد الذى يحتل المقعد منذ عام 2005 عندما نجح فى هذا العام بفضل تحالفه مع شاهيناز النجار. المتابع للدائرة يرى أن ابتعاد هؤلاء كفيل بتغيير شكل الدائرة، وبسببه ترشح عدد كبير وصل إلى 132 مرشحا منهم 107 على «الفئات» و25 عن «العمال والفلاحين»، منهم من يخوض الانتخابات لأول مرة ومنهم من له خبرة سابقة وسيصنعون معارك شرسة خلال الأيام القليلة المقبلة مثل محمد عفيفى النائب السابق عن مصر القديمة من 2000 وحتى 2005 «عمال» والمشهور فى الدائرة بنائب الخدمات وسيكون فى مواجهة مرشح الإخوان يسرى بيومى، الذى يعتمد بشكل كبير على اسم الجماعة ودعمها له، ويدخل معهما من بعيد للمنافسة على مقعد «العمال» أحمد سعدالدين الذى خاض الانتخابات فى مصر القديمة عام 2005 وخاض الانتخابات التكميلية فى الدائرة عام 2007 التى فاز بها محمد عبدالعال، كما ينافس على المقعد فارس الضبع وهو أحد الأسماء المشهورة فى الدائرة، أما على مقعد الفئات فيبرز بشدة اسم الصحفى محمود نفادى، صاحب الخبرة فى شؤون مجلس الشعب بفضل ترؤسه شعبة الصحفيين البرلمانيين لسنوات عديدة، وينافسه الناشط الحقوقى حافظ أبو سعدة ومحمد بركات الذى سبق جميع المرشحين فى توزيع لافتاته فى أنحاء الدائرة، كما تدخل الانتخابات على مقعد الفئات إجلال سالم التى تخوض الانتخابات كمستقلة رغم انتمائها لحزب الوفد وهى تمتلك مصنعا للملابس فى البساتين المنطقة الملاصقة مباشرة لدار السلام ومصر القديمة.