طالب الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بسحب الوثيقة التي أعلنها مجلس الوزراء، كضابط لتشكيل صياغة الدستور، واعتبر البرادعي الوثيقة التي أشرف على صياغتها الدكتور علي السلمي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التحول الديمقراطي، ب«المشوهة»، وقال:«اسحبوا الوثيقة الدستورية المشوهة. نريد لجنة محايدة تضع ميثاق شرف نلتف حوله جميعاً.أولويتنا هي توحيد الصفوف وليس المزيد من الصدام والفوضى». وأعلن البرادعي في حسابه على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، رفضه أن تكون القوات المسلحة «دولة فوق الدولة» وأكد أنها «لن تكون» كذلك، مشيراً إلى أن «هناك فارق بين دولة ديمقراطية مدنية تضمن الحقوق الأصيلة للإنسان وبين الوصاية العسكرية». كان الدكتور علي السلمي، نائب رئيس مجلس الوزراء، قد عقد اجتماعاً الثلاثاء، مع بعض القوى السياسية، وسط غياب ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين، للاتفاق على وثيقة «مبادئ دستورية»، تنظم عملية صياغة الدستور الجديد التي سيقرها البرلمان القادم. وتضمنت «وثيقة السلمي»، تضمنت بنودًا اعترضت عليها الأحزاب التي حضرت الاجتماع، أبرزهم البند رقم 9، الذي أعطى المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحدة، حرية التصرف في ميزانية الجيش، على أن تدرج الميزانية رقما واحداً في الموازنة العامة للدولة بدعوى «حماية الأمن القومي».