رفضت الحكومة العراقية عرضين تقدمت بهما إيران وتركيا، لتدريب القوات العراقية لتكون بديلة عن القوات الأميركية بينما لم تتوصل بغداد وواشنطن إلى اتفاق في هذا الشأن. وقال مسؤول بارز في الحكومة العراقية لوكالة الأنباء الفرنسية:«طهران وانقرة تقدمتا بعروض لتدريب القوات العراقية، لكننا لم نقبل أياً منهما لحساسية الوضع». وعبر المسؤول العراقي عن تقديره لهذه العروض لكنه أوضح انه «لا يمكن لنا أن نقبل دولة دون أخرى ونحن نفضل أن يكون ملف تدريب القوات خارج إطار دول الجوار». وقال بيان لمكتب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أبدى استعداد بلاده تدريب القوات العراقية بدلا من القوات الأميركية المقرر انسحابها في نهاية العام الجاري. وأضاف بيان الهاشمي الذي زار أنقرة مؤخرا أن «أردوغان عرض استعداد بلاده التام في هذا المجال باعتبار أن تسليح الجيش التركي يستند أساساً إلى الترسانة العسكرية الأميركية كما هو حال العراق». وأكد الهاشمي على «أهمية البحث عن بدائل مناسبة لتدريب القوات المسلحة فيما لو وصلت المباحثات مع الجانب الأميركي بسبب الحصانة إلى طريق مسدود». وحسب وثائق وزعها الجيش الأميركي فان عدد الجنود الأميركيين المتبقين في العراق يبلغ 39 ألفاً يتمركزون في 15 قاعدة.