قال رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس إن قناة «أون.تي.في» أساءت إلى علاقاته بأصدقاء كثيرين، مشيرا إلى أنه آن الآوان لكى يتدخل فى شؤون القناة لأن ما يحدث يحتاج إلى قليل من الترشيد بسبب اشتعال الأوضاع، حسب قوله. وانتقد ساويرس الموقع الإلكترونى الذى نشر شائعة هروبه من مصر، واصفا إياه بأنه «من مريدي الشهرة ولا يتمتع بالمصداقية»،وقال إنه سيتعقب صاحب الموقع قضائيا لوضع حدا لتلك الشائعات التى اعتبرها مقصودة لتشويه حزبه «المصريين الأحرار»فى الانتخابات المقبلة، وأكد أنه وعائلته لن يتركوا مصر تحت أي ظرف أو أية ضغوط.وأضاف ساويرس فى حديث له على شاشة قناة cbc السبت العاشرة مساء، فى ضيافة برنامج «هنا العاصمة»،الذى تقدمه لميس الحديدى، أن ما يحدث فى مصر من اضطرابات ومظاهرات قد يؤدي إلى سقوط الدولة وتفكيكها، وأن الحكومة «فى موقف صعب». وأبدى ساويرس دهشته من الإجراءات التي تتخذها الحكومة، وقال إنها ترهب المستثمرين ولا تشجع على الاستثمار فى مصر، واستشهد بما حدث مع سميح ساويرس الذى غرمته هيئة سوق المال بدفع عشرين مليون جنيه لخطأ إجرائي لا يتناسب مع هذه الغرامة المبالغ فيها، وقال إن ذلك بمثابة «تطفيش للمستثمرين». ونفى ساويرس توجيه أي اتهام خاص بشركته بتسهيل تمرير مكالمات الجاسوس الأردنى، مؤكدا أن التهمة الموجهة للشركة هى تسهيل التكسب من تمرير هذه المكالمات، وأن وضعه كرئيس مجلس إدارة للشركة لا يتعلق بالجوانب الفنية داخل الشركة. ودافع ساويرس عن المجلس العسكرى، قائلا إن المهمة ثقيلة، وتم الزج به فى معارك جانبية أثرت على أدائه، ولم يعف قناة «أون تى فى»من مسؤولية تصعيد الأوضاع فى بعض الأحيان. وبسؤاله عن الإعلامي يسري فودة، قال ساويرس إن أي شخص لا يستطيع أن ينتقص من يسرى فودة، خلقًا وعملا، مؤكدا أنه لن يتدخل فى عودته لعمله مرة أخرى، وقال إن القناة بدون يسرى تفتقد ركنا مهما من أركانها، وعن إنشاء قناة فضائية باكتتاب شعبى قال إنها فكرة حالمة لكنها صعبة التنفيذ. وعلق على أحداث كنيسة الماريناب قائلا إن السبب في اشتعالها غياب القانون، وأن الجيش لم يكن يريد أن تنتهي هذه المشكلة بهذه المأساة، ووجه نداء إلى الجميع بالعمل على أن يسود الهدوء ويستطيع الجيش التركيز فى مهامه الرئيسية بتأمين البلاد، وقال إن الاستقواء بالخارج بمثابة خيانة عظمى. وأضاف أن أصحاب المصالح ودولا عديدة لا تريد تكرار الثورة ضدها وبالتالى لا تريد للثورة المصرية تحقيق النجاح، لكنه نفى أن يكون لها مساهمات فى ما يحدث فى مصر من فوضى. وأعرب عن قلقه من نتائج الانتخابات المقبلة بسبب غياب الوعى لدى ما يسمى «حزب الكنبة»،وقال إن نتائج الانتخابات فى تونس ستتكرر فى مصر، ولكنه ليس ضد الإسلاميين ووصولهم إلى الحكم، مشيرا إلى أنه يأمل فى تحقيق التوازن داخل البرلمان، وأن معركة حزب المصريين الأحرار هى أن تكون مصر دولة مدنية. ولم يتوقع ساويرس لحزبه أن يحصد عددا كبيرا من المقاعد فى البرلمان، متوقعا أن تكون الأغلبية للإسلاميين إلا فى حالة مشاركة المصريين فى الانتخابات وتصويتهم للدولة المدنية. وعن تمويل الانتخابات قال انه يجب على الجميع الالتزام بشفافية الاعلان عن مصادر التمويل، وقال إن الحل لخروج الأقباط من عزلتهم هو كيان مدنى بعيدا عن الكنيسة، وأن يقتصر دور الكنيسة على الدور الدينى. واختتم المهندس ساويرس حديثه منتقدا رئيس البورصة المصرية لايقافه التداول على سهم أوراسكوم تليكوم دون تحرى الدقة، وناشد هيئة سوق المال الإسراع فى إجراءات تقسيم أسهم شركة «جازي»لكى لا تضيع الأصول على المصريين. * تم تعديل الخبر ليوافق نص تصريحات المهندس نجيب ساويرس وتذاع الحلقة الآن على قناة cbc الفضائية
