في تجربة جديدة على الإعلام العربي على الإنترنت والشبكات الاجتماعية، وسعيا منها للمزيد من التواصل بين قرائها وبين الشخصيات العامة والنشطاء، تدير «المصري اليوم» حوارًا تفاعليا كل أسبوع على «فيسبوك» و«تويتر» بين ضيوفها وبين قرائها. واستضافت «المصري اليوم»، الثلاثاء الماضي، الروائي والناشط السيناوي مسعد أبو فجر، وهو من مؤسسي حركة «ودّنا نعيش» مع آخرين، للدفاع عن حقوق بدو سيناء السياسية والاجتماعية، وضد خطة الحكومة لإزالة آلاف البيوت القريبة من قطاع غزة. وعلى إثر قيادته لهذه الحركة تم اعتقاله في 26 ديسمبر 2008 وبعد معركة ساسية طويلة، خاضتها القوى النشطة، المحلية والعالمية، واحتجاجات من بدو سيناء، أفرجت السلطات المصرية عنه في 13 يوليو 2010 بعد أن قضى 30 شهرًا و18 يومًا في المعتقل. اهتم القراء بسؤال «أبو فجر» عن سيناء خاصة وعن الوضع الأمني بها وسبل تنميتها وعن العوامل المؤثرة في الانتخابات القادمة في سيناء. وقال إن «الوضع الأمني يصير من سيئ إلى أسوأ، وهناك تضييق شديد على منفذ سيناء الأهم وهو "كوبري القنطرة"». وأكد أنه «لكي يكون هناك تقدم في سيناء لا بد أن تكون مصر دولة مدنية ديمقراطية، وإلا ستكون سيناء منطقة ملتهبة في مصر». وطالب بأن «نكف عن اعتبار الشرطة هي العدو، الشرطة كانت العدو قبل 25 يناير قبل أن تنهار، الآن تحتاج منا أن نضخ فيها الروح لتقوم بدورها». وأوضح أنه «لا يوجد ما يسمى بتخوين مجتمع بالكامل ويجب أن نكف عن التعميم لأنه هو من أتى بالفاشية في العالم.. وهذه الصورة صدّرها نظام مبارك.. لأن أي ديكتاتور في العالم يقسم الشعب ليتحكم فيه وهذه طبيعة الفرعون». وفي إجاباته عن أسئلة حول الحدود مع إسرائيل والأحداث الأخيرة والتطبيع، قال «أبو فجر» إن العقل الإسرئيلي تعوَّد من أجهزة الدولة المصرية على حماية مصالح الأمن الإسرائيلي.. الآن هناك جديد وهو دخول الشعب المصري للملعب السياسي.. وهذه حقيقة لم يستوعبها العقل الإسرائيلي إلا بعد حادث مقتل الجنود المصريين على الحدود وما أتى من رد شعبي عليه وصل لاقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة». ولفت إلى أن «التطبيع قضية قديمة، وحين ننجح في بناء نظام ديمقراطي تعددي في مصر، سنقيم جدلا مختلفا مع إسرائيل، وعلينا أن نفهم أن إسرائيل تخاف التطبيع أكثر مما نكرهه نحن، لأن إسرائيل مجرد جيتو، ولو تم التطبيع الكامل سينتهي هذا الجيتو». وتطرق القراء في أسئلتهم عن الانتخابات المقبلة ومدى تأثير القبلية في سيناء على الانتخاب. وأجاب «أبو فجر»: «الانتخابات القادمة هي بقايا الزمن القديم، وهي مثل حلاوة الروح بالنسبة لبقايا هذا الزمن، وأن مصر ذاهبة إلى زمن جديد وهناك بقايا من الزمن القديم على جلدها لم تتنظف منها، ومنها الانتخابات القادمة والمجلس العسكري والجماعات الدينية والأحزاب والائتلافات». وأضاف أنه يعتقد أن «القبلية ستكون عنصرا مهما في الانتخابات القادمة ولكنها لن تكون العنصر الرئيس في تحديد أعضاء البرلمان عن سيناء». وعن انتخابات الرئاسة قال «أبو فجر»: «سأنتخب رئيسا للجمهورية وليس من حقي أن أختار وليّا من أولياء الله الصالحين، فأنا لا أتجاوز قدري أمام الله.. وسأنتخب البرادعي رئيسا للجمهورية لأنه الأكثر اشتباكا مع الزمن ومع قيمه، نحتاج إلى مدير أكثر مما نحتاج إلى زعماء، جربنا الزعماء.. نريد أن نجرب إدارة الدولة وليس جر الدولة إلى الشعارات الفارغة».