شهدت منطقة وسط سيناء، اليوم الاثنين، اشتباكات بين قوات الأمن وعدد من البدو المطلوبين في وادي العمر أمام معبر العوجة البري التجاري بين مصر وإسرائيل. وأدت الاشتباكات، التي اندلعت خلال حملة أمنية موسعة لتنفيذ الأحكام، إلى إصابة «سيد سيد محمد» سائق، و«محمد سليمان» "تباع"، من الإسماعيلية، وتم نقلهما إلى مستشفى العريش العام لتلقي العلاج. ورافقت حملة تنفيذ الأحكام سيارات مصفحة وحاملات جنود، وامتدت الاشتباكات حتى بوابات منفذ العوجة، وتبادل الطرفان إطلاق النار في اتجاه نحو 10 من الشاحنات التي كانت تنتظر أمام بوابات المنفذ لعبوره. ومن المرجح أن تكون الحملة استهدفت القبض على السجين الهارب منذ أشهر «سالم لافي» الذي فر عقب حادث الاعتداء على سيارة الترحيلات أثناء نقله من الإسماعيلية إلى العريش، وأسفر عن استشهاد ضابط وإصابة 6 آخرين من أفراد الشرطة. وأكد مصدر أمني أن عشرات من بدو المنطقة تجمهروا على الطريق الدولي الموصل إلى منفذ العوجة، احتجاجاً على حملة لضبط الهاربين، حيث قاموا بقطع الطريق وإطلاق النار عشوائيا على الشاحنات المتجهة إلى منفذ العوجة. وأضاف أن قوات الأمن طاردت المتجمهرين الذين فروا هاربين وسط الجبال، وأعادت الحركة إلى الطريق، فيما واصلت الشاحنات طريقها إلى منفذ العوجة البري. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية، إن الشرطة استخدمت "القوة المفرطة" في الهجوم، بما في ذلك استخدام المدافع وقاذفات الصواريخ (آر.بي.جي)، ودمرت مباني في قرية وادي العمر.
