«تحبس الأنفاس من فرط الإثارة والتشويق»، جملة طالما ترددت عن روايات الكاتب أحمد خالد توفيق، وارتبطت بشكل كبير بسلسلة «ما وراء الطبيعة» التي جرى تحويلها لعمل درامى تبثه منصة «نتفليكس» الخميس ،ويلعب بطولته أحمد أمين وآية سماحة ويخرجه عمرو سلامة. طرح أحمد خالد توفيق أول روايات «ما وراء الطبيعة» عام 1993 وكان آخر ما طرحه منها عام 2014 وهو «أسطورة الأساطير» الجزء الثانى. واعتمدت سلسلة روايات «ما وراء الطبيعة» على تقديم قصص مشوقة لبطل الروايات رفعت إسماعيل طبيب أمراض الدم، واستندت إلى حكايتها بلغة المتكلم على لسانه، وأحيانا ما اتخذ شكل السرد في بعض الروايات شكل الرسائل المتبادلة، كما قدمت بعض الروايات صوتيا عبر إذاعات وحسابات على يوتيوب. ويبلغ عدد الروايات التي قدمها ونشرها أحمد خالد توفيق تحت اسم «سلسلة ما وراء الطبيعة» 92 سلسلة. أحمد خالد توفيق فراج مواليد 10 يونيو 1962 وتوفي في 2 أبريل 2018، طبيب، وكاتب، ومؤلف، ومترجم مصرى. يُعد أول كاتب عربى في مجال أدب الرعب، والأشهر في مجال أدب الشباب، والفنتازيا، والخيال العلمى. لُقب ب«العراب». بدأت رحلته الأدبية مع كتابة سلسلة «ما وراء الطبيعة»، ورغم أن أدب الرعب لم يكن سائدًا في ذلك الوقت، فإن السلسلة حققت نجاحًا كبيرًا، واستقبالًا جيدًا من الجمهور، ما شجعه على استكمالها، وأصدر بعدها سلسلة «فانتازيا» عام 1995، وسلسلة «سفارى» عام 1996، وفى عام 2006 أطلق سلسلة «دبليو دبليو دبليو». ألف أحمد توفيق روايات حققت نجاحًا جماهيريًا واسعًا، وأشهرها رواية «يوتوبيا» عام 2008، وقد تُرجمت إلى عدة لغات، وأُعيد نشرها في أعوام لاحقة، وكذلك رواية «السنجة» التي صُدرت عام 2012، ورواية مثل «إيكاروس» عام 2015، ثم رواية «فى ممر الفئران» التي صُدرت عام 2016، بالإضافة إلى مؤلفات أخرى مثل: «قصاصات قابلة للحرق، و«عقل بلا جسد»، و«الآن نفتح الصندوق» التي صُدرت على ثلاثة أجزاء. استمر نشاطه الأدبى مع مزاولته مهنة الطب، فقد كان عضو هيئة التدريس واستشارى قسم أمراض الباطنة المتوطنة في كلية الطب بجامعة طنطا. وتوفى أحمد خالد توفيق في 2 إبريل 2018 عن عمر يناهز 55 عامًا، إثر أزمة صحية مفاجئة.
