ذكرت شبكة «سى. إن. إن» التليفزيونية الأمريكية أن الصراع لايزال محتدما بين الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطى، جو بايدن فى 8 ولايات متأرجحة، وهى أريزونا ويمثلها 11 صوتا فى المجمع الانتخابى الذى يحدد هوية الرئيس الأمريكى، والمكون من 538 عضوا، وفلوريدا، 29 صوتا، وجورجيا، 16 صوتا، وماين، صوت واحد، وكارولينا الشمالية، 15 صوتا، وأوهايو، 18 صوتا، بما يمثل 96 صوتا فى المجمع. وتقليديا هناك ولايات تميل للجمهوريين، وعددها 20 ولاية، ويمثلها 125 صوتا فى المجمع الانتخابى. أما الولايات الديمقراطية وعددها 18، ولها 203 أصوات. وفجر ترامب مفاجأة فى 2016 أمام هيلارى كلينتون، وفاز ب9 ولايات بارزة هى فلوريدا وجورجيا وأيوا وأوهايو وبنسلفانيا وميشيجان وكارولاينا الشمالية وويسكونسن وأريزونا، لكن الحال مختلف فى انتخابات الثلاثاء أمام منافسه الديمقراطى، جو بايدن، ويدور جدل كبير ومخاوف جمهورية حول بنسلفانيا، مسقط رأس بايدن، فهى أهم ولايات «حزام الصدأ» والتى تشمل شمال وسط الولاياتالمتحدة وشهدت عقودا من التراجع الصناعى، وبينها إنديانا وفرجينيا الغربية وأوهايو، وتتوقع الاستطلاعات أن تصوت مدن بنسلفانيا لبايدن فيما الغرب الريفى ومناطق الوسط المحافظة يدعم ترامب، وستكون الضواحى ومناطق شمال الشرق حاسمة، ويتقدم بايدن فى الولاية ب5.6%. وتضم ميشيجان البحيرات العظم، وأثارت إدارة ترامب لأزمة كورونا استياء سكانها، واضطرت الحاكمة الديمقراطية للولاية جريتشن ويتمر لفرض إغلاق إلزامى، وتم اعتقال عناصر يمينية متشددة كانت تنوى خطف الحاكمة، ويتقدم فيها بايدن ب7.2 نقطة. وفى ويسكونسن الشهيرة بإنتاج الأبان، ركز بايدن عليها بعدما تعلم الدرس إذ خسرتها هيلارى كلينتون لأنها لم تقم بزيارتها، كما زارها ترامب، ونائبه مايك بنس، ويتخلف ترامب فيها ب6.3% عن منافسه. وتعتبر فلوريدا أكبر الولايات المتأرجحة أهمية، والمعركة فيها محتدمة حتى آخر لحظة لأنها تضم أعدادا كبيرة من المتقاعدين وتشتهر بالزراعة والصناعات العسكرية، وتمثل ركيزة منطقة «حزام الشمس» الممتدة فى جنوب وجنوب غرب الولاياتالمتحدة ولا يحظى ترامب فيها بدعم كبار السن بسبب أزمة كورونا، ويميل ناخبو أمريكاالجنوبية لدعم بايدن، ويتقدم المرشح الديمقراطى فى الولاية بفارق طفيف، ويعتبر الخبراء أن فلوريدا بمثابة جدار نار لترامب، إن خسرها يخسر الانتخابات، ويتقدم بايدن فى كارولينا الشمالية المحافظة تقليديا، وفاز بها ترامب أمام هيلارى، لكن الحزبين يقران بتقارب السباق، وما يمكن أن يرجح كفة بايدن أن حاكم الولاية ديمقراطى ويتمتع بشعبية كبيرة، وبينما تعتبر أريزونا معقلا للجمهوريين، فهى مسقط رأس السناتور الراحل جون ماكين المناهض لترامب، وأعلنت أرملة ماكين دعمها لبايدن، ويحظى ترامب فيها بدعم واسع بسبب سياسته للهجرة وبناء الجدار مع المكسيك، لكن بايدن يتقدم فيها ب4 نقاط مئوية. أما أيوا الزراعية فهى جائزة كبرى وتميل لبايدن بفارق طفيف، وأشاد بدوره فى إنقاذ صناعة السيارات بها فى عهد الرئيس السابق، باراك أوباما والسباق فيها محتدم، ولم يفز أى مرشح ديمقراطى بجورجيا منذ بيل كلينتون عام 1992، وفاز بها ترامب أمام هيلارى فى 2016، بفارق 10 نقاط.