لليوم الثاني على التوالي، خرج طلاب المرحلة الأولى اليوم الأحد من امتحان اللغة الثانية بابتسامة تعلو وجوههم، بسبب سهولة الأسئلة ، التي جاءت لتمحو ما فعلته اللغة الأولى «الإنجليزية»، ولأول مرة يجتمع الأهالي على " تحية" الدكتور «أحمد زكي بدر» وزير التربية والتعليم، بينما أكد مدرسو اللغات الألمانية والفرنسية والإيطالية، أن امتحانات هذا العام هي الأسهل على الإطلاق منذ 5 سنوات كاملة، وكالعادة لم يمر اليوم بسلام على الوزير بدر، حيث قرر موظفو وإداريو ومهندسو «هيئة الأبنية التعليمية» بدء اعتصام مفتوح في المقر الرئيسي بمدينة نصر، بسبب قرارات الوزير "التعسفية" - على حد قولهم. وقال عدد من الطلاب ل «المصري اليوم» إنهم لم يتوقعوا سهولة أسئلة الامتحان، وجاءت جميعها من المنهج، دون خروج على الكلمات الموجودة فيه، أو طريقة تناولها في كتاب النماذج، مشيرين إلى أن عدد كبير منهم أنهوا الامتحان في وقت مبكر، ولكنهم لم يستطيعوا الخروج إلا قبل الموعد المحدد بنحو نصف الساعة، لافتين في الوقت نفسه إلى أنهم يستطيعون "تعويض" درجات اللغة الإنجليزية بهذا الامتحان. وطالب الطلاب وأولياء أمورهم الوزير بدر " الرأفة" بهم ، وتعديل جدول الامتحان لمادتي التاريخ و الإحصاء، بسبب ورودهما في توقيت " صعب" للغاية، حيث سيؤدوا الأول السبت المقبل في الساعة الواحدة ظهراً، وحتى الرابعة عصراً، مؤكدين أن هذا الموعد في ظل موجة الحر التي تشهدها مصر حالياً من الصعب تأدية الامتحان فيه. وأكد أولياء الأمور أن اعتراضهم على سياسة الوزير، تأتي من صعوبة الامتحانات على أبنائهم، مستدركين أنهم " يشكرونه" هذه المرة بعد سهولة امتحاني الجبر واللغة الثانية. وقال أستاذا اللغة الفرنسية والألمانية «أحمد زكريا»، و«محمد زكريا» إن امتحان اللغتين جاءا في مستوى الطلاب المتوسطين، وجاءت الأسئلة سهلة ومباشرة تماماً، دون خروج أي كلمة عن المنهج، وأشار الأول إلى أن امتحان اللغة الفرنسية يعد الأسهل على الإطلاق منذ نحو 5 سنوات، ومن السهل حصول الطلاب على الدرجة النهائية فيه. من ناحية أخرى، دخل موظفو ومهندسو «هيئة الأبنية التعليمية» اعتصاماً مفتوحاً اليوم الأحد، بسبب ما وصفوه بقرارات الوزير بدر " التعسفية"، مشيرين إلى أن الاعتصام سينتقل ليشمل 26 فرعاً على مستوى محافظات مصر. وأكد عدد من المعتصمين أن سبب اعتصامهم جاء بسبب إلغاء الوزير للمكافأة السنوية المقررة لهم ما بين 10 إلى 12 شهرا دون مبرر، وقالوا ، " المكافأة السنوية المحددة لنا، هي خاصة بأعمال نؤديها لشركات وجهات أخرى، وليس لوزارة التعليم وحدها، ومع ذلك رفض الوزير منحنا إياها"، مشيرين إلى أن الوزير لم يقف عند هذا وإنما سحب الأجهزة الطبية الخاصة بهم ومنحها لمستشفى المعلمين بالرغم من أنها من أموال نقابتهم وليست أموال الدولة – على حد قولهم. وأحاط أفراد الأمن المركزي بالموظفين أمام مقر الهيئة، مما اضطرهم لنقل الاعتصام إلى داخل المقر، مشددين على أنهم لم ينهوا اعتصامهم حتى يحل الوزير مشكلتهم.
