يتوقع أن يستخدم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب جميع إمكانيته الاستعراضية خلال مؤتمر الحزب الجمهوري الذي مقرر عقده في وقت متأخر أمس، قبل مثول الجريدة للطبع، وذلك لإقناع الأمريكيين بالنظر إلى ما هو أبعد من طريقة تعامله مع أزمة فيروس كورونا المستجد وانتخابه رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية لولاية ثانية. وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم منافسه الديمقراطي، جو بايدن عليه، وذلك على وقع الغضب جراء الوباء والأزمة الاقتصادية التي نتجت عنه. لكن الجمهوريين يصرون على أنه قادر على استنساخ فوز العام 2016 المفاجئ ويأملون بأن يشكل المؤتمر، حيث سيسمى رسميا كمرشح للانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر، نقطة انطلاقة جديدة لحملته. وستجري معظم فعاليات المؤتمر عبر الإنترنت جراء الإجراءات الاحترازية للفيروس، كما كان الحال في مؤتمر الحزب الديمقراطي غير المسبوق الأسبوع الماضي. لكن الجانب التقني لن يكون إلا بداية التغييرات المخالفة للتقاليد التي يدخلها حزب ترامب. وستلقي السيدة الأولى ميلانيا ترامب خطابا في حديقة الورود في البيت الأبيض، اليوم، بينما سيتحدث كذلك أبناء الرئيس بمن فيهم دونالد جونيور وابنة ترامب ومستشارته إيفانكا وزوجة ابنه لارا ترامب. ومن ضمن التغيرات التقنية التي تشهدها انتخابات 2020 هي الدعوات بأن يتم التصويت عبر خدمة البريد في الولاياتالمتحدة، وفي هذا الصدد، مرر مجلس النواب مشروع قانون يستهدف ضخ 25 مليار دولار في خدمة البريد في الولاياتالمتحدة، ومن شأن هذا التشريع أن يوقف استقطاعات وتغييرات في خدمة البريد الأمريكية، يقول منتقدون إنها ستؤدي إلى عرقلة عملية التصويت عبر البريد. واستدعت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، العضوة بالحزب الديمقراطي، أعضاء المجلس من العطلة الصيفية للتصويت على مشروع القانون، الذي قالت إنه كفيل بحماية خدمة البريد الأمريكية. وانتقد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التصويت بوصفه حيلة انتخابية من الديمقراطيين، وقد يؤدي إلى تزوير الانتخابات. في سياق متصل، قالت كيليان كونواي، كبيرة مستشاري ترامب، إنها ستترك البيت الأبيض هذا الشهر، مشيرة إلى حاجتها للتركيز على أطفالها الأربعة. وتابعت كونواي، في بيان «هذا خياري وقراري تماما، مع مرور الوقت سأعلن عن خطط مستقبلية، في الوقت الحالي، وبالنسبة لأولادي المحبوبين، سيكون هناك القليل من الإثارة، والمزيد من الأمومة». يأتي بيان كونواي في وقت متأخر أمس الأول، في الوقت الذي توجهت ابنة مستشارة ترامب إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن معارضتها للرئيس وشن هجمات شخصية على والدتها. كما أن زوج كونواي، جورج، هو محام محافظ بارز وناقد صريح لرئيس زوجته.
