أكد وزير خارجية السودان المكلف، عمر قمر الدين، أن حكومة بلاده لم تناقش في أية لحظة الموقف من إسرائيل، لافتا إلى أنه لم يتلق من رئاسة الوزراء أي توجيه يتعلق بفحوى هذا الأمر. وقال «قمر الدين»، في حوار مع تلفزيون السودان، الليلة الماضية، إنه تم إعفاء السفير حيدر بدوي من منصبه كناطق رسمي باسم الوزراة (بعدما أدلى بتصريحات صحفية حول هذا الملف)، ليس لفحوى التصريح ولكن لمخالفته لوائح العمل في وزراة الخارجية، لافتا إلى أن الوزارة لم تُناقش الأمر ولم يصدر فيه توجيه واضح، وبالتالي الحديث عنه يعتبر كسرا لقوانين العمل في الخدمة المدنية، ولذلك تم إعفائه من منصبه كناطق رسمي. وأضاف: «هذا الأمر سياسة عليا لا يجوز لأحد أن يتحدث فيها إلا بأمر أو أذن، وحكومة السودان لم تناقش موقف السودان من إسرائيل في أية لحظة من اللحظات بعد أن التقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان مع (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتنياهو في عنتيبي (في فبراير الماضي)، وهناك مضابط مجلس الوزراء والاجتماعات المشتركة بين مجلسي الوزراء والسيادة». وشدد على أنه منذ كُلف بتولى وزراة الخارجية في يوليو الماضي، لم تتصل إسرائيل بالسودان، وقال: «لا أعلم ولم أر أي تقرير ينم عن رأي السودان في هذا الأمر، ولا تعليق على موقف السودان، لأني لم أتلق من رئاسة الوزراء أي أمر بفحوى هذا الموضوع، ولم يأت لي أي توجيه، ولم يصلني أي شيء عن هذا الأمر». وأوضح أن وزارة الخارجية تعمل على صياغة سياسة السودان الخارجية التي ستقترحها على مجلس الوزراء، لافتا إلى أن السودان يعمل بجد على رفع أسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأضاف: «لم أر منذ أن كنت ناشطا في الولاياتالمتحدة، أية وثيقة أو جملة تربط بين وجود السودان في القائمة أو رفعه منها، بأية دولة أخرى غير الولاياتالمتحدةالأمريكية». وقال: «نعمل على أن تزول تلك العقبة قريبا جدا، وعلى إقامة علاقات متوازنة لا تقوم على المحاور مع كل دول العالم بداية من أمريكا التي وضعت السودان على قائمة الإرهاب»، مضيفا: «نعمل على انتزاع حقنا، فرفع أسم السودان من قائمة الإرهاب ليست منحة، بل يستحق الشعب السوداني أن ينتزع حقوقه كاملة، فهو شعب مسالم ولا يمارس ولا يشجع على الإرهاب».
