قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة، إن هناك بعض الأخطاء الإجرائية وقعت فى جلسة السبت، لمحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، ونجليه علاء وجمال، واللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، و6 من مساعديه، فى قضية قتل المتظاهرين، التى أدلى فيها المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بشهادته، متوقعاً أن تؤدى هذه الأخطاء إلى حدوث بعض المشكلات فى المستقبل. وأوضح العوا خلال حديثه إلى برنامج «الحياة اليوم» على قناة الحياة، مساء السبت، أن هذه الأخطاء تتمثل فى بدء الجلسة قبل موعدها، وعدم السماح لدفاع المدعين بالحق المدنى بسؤال المشير، باعتباره شاهدا من حق الدفاع أن يوجه له ما شاء من أسئلة، مؤكدا أن المشير لا يملك أن يبرئ «مبارك»، لأنه ليس الشاهد الوحيد، فهناك 600 شاهد آخرون، وللمحكمة مطلق الحرية فى تقييم شهادة الشهود. ورفض «العوا» الاعتداء الذى تعرض له بعض المحامين المدعين بالحق المدنى أثناء الجلسة، ووصفه بأنه إهانة كبرى، وعلى المحامين أن يتخذوا إجراءات للدفاع عن كرامتهم. واعتبر «العوا» الأخذ بنظام الثلثين للقائمة والثلث للفردى فى الانتخابات أفضل، رغم أنه كان يتمنى إجراء الانتخابات بنظام القائمة بالكامل، داعيا الأحزاب والقوى السياسية إلى خوضها وعدم مقاطعتها لكى تنتهى فى ديسمبر المقبل، وحتى لا تطول الفترة الانتقالية، ودعا المجلس العسكرى إلى إعلان التقسيم الجديد للدوائر فى موعد أقصاه الأحد. وقال: «على الناخبين ألا يخشوا من سيطرة فئة بعينها على مجلس الشعب القادم، لأنهم هم الذين سيحددون شكل البرلمان»، متوقعاً ألا يحصل التيار الإسلامى على أكثر من 25% من مقاعد مجلس الشعب. وطالب «العوا» اللواء ممدوح شاهين، عضو المجلس العسكرى، مساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية، بعدم الحديث فى الأمور القانونية فى وسائل الإعلام، وأن يترك هذا الأمر لرجال القانون فى الحكومة، واصفاً تصريحاته حول استمرار حالة الطوارئ حتى 2012 بأنها مخالفة للمادة 59 من الإعلان الدستورى.
