انتقد الشيخ مظهر شاهين، خطيب الجمعة بمسجد عمر مكرم، الاستقبال الذي حظي به رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والذي وصفه ب«استقبال الفاتحين وكأنه خليفة للمسلمين». وقال شاهين «إن مصر بها من هم أفضل من أردوغان 100 مرة كما أن مصر هي التي تصدر العلم والحضارة إلى العالم ولا تحتاج من يأتي لها من الخارج لكي يوجهها أو يرسم لها خارطة طريق للمستقبل»، مشيرا إلى الموقف التركي من إسرائيل. وكان أردوغان الذي استقبلته القاهرة بحفاوة، قد أشاد بالعلمانية، مشددا على أنها لا تتعارض مع الإسلام، وهو ما أثار انتقادات واسعة بين الإسلاميين، الذين اعتبروا مطالبة أردوغان للمصريين بعدم الفزع من العلمانية، بأنه تدخل في شؤون مصر. وحذر شاهين من اندلاع ثورة جديدة في مصر يوم 25 يناير المقبل في حالة عدم تحقق مطالب الثورة، مؤكدا «أنا لست محرضاً ولكني ناصحاً للقائمين على الأمور في البلاد بأنه إذا لم تتحقق مطالب الثورة سوف يخرج الملايين من أبناء الشعب المصري في 25 يناير المقبل بصورة جديدة قد تقضي على الأخضر واليابس». وانتقد قرار الحكومة بإعادة تطبيق قانون الطوارئ، معربا عن خوفه من أن يتم استغلال هذا القانون في تلفيق التهم كما كان يحدث قبل الثورة، وطالب بتعديل القوانين الجنائية في مصر بدلا من هذا القانون. وأكد خطيب «عمر مكرم» مساندته للمجلس العسكري والجيش المصري «لكون الجيش السند الحقيقي للبلاد»، إلا أنه في الوقت نفسه انتقد رفع صورة الرئيس المخلوع داخل قاعة المحكمة قائلاً: «لا يجوز أن يجلس القاتل إلى جوار أهل المقتول ويتم معاملتهم بشكل واحد». ووجه تحذيرات إلى إسرائيل بسبب قيامها بتوجيه اللوم إلى الشعب المصري؛ بسبب الهجوم على السفارة، قائلاً: «إياكم وتوجيه اللوم لشعب مصر لأن من سيرفع أصبعه إلينا سوف تفقع عينه».