رفضت أصحاب الشركات المشغلة للعبّارات الموافقة على عرض وزارة النقل، والخاص بنقل حجاج قرعة وزارة الداخلية والتي يتم نقلهم عبر البحر للعام الثاني على التوالي، «بسبب ارتفاع تكلفة الرحلة التي تصل إلى 620 ميلا بحريا من ميناء السويس إلى ميناء جدة السعودي. فيما رحبت شركة «الجسر العربي»، المملوكة لدول مصر والأردن والعراق، على نقل الحجاج برا عبر ميناءي نويبع والعقبة الأردني، خاصة وأن الشركة تنقل حجاج البر سنويا. وعلى صعيد متصل، تغاضت اللجنة المشكلة من وزير النقل عن فرض عقوبة على شركة «القاهرة للعبارات» ووكيلها السياحي بعد أحداث التكدس التي شهدها ميناءا سفاجا والغردقة، والتي كشفت التحقيقات أن الشركة والوكيل «قاما بعمل حجوزات عشوائية، ليس لها علاقة بطاقة العبارتين القاهرة والرياض»، بغية تحصيل مبالغ إضافية في صورة تأكيد حجز، والتي وصلت إلى 200 جنيه على الراكب الواحد. وكشفت مصادر أن عضوية قيادات وزارة النقل في الشركة كانت وراء الاكتفاء بإلزام الوكيل السياحي فقط بتسكين الركاب في فنادق درجة ثالثة في مدينة سفاجا، كلفة الشركة 35 جنيها فقط لكل فرد. من ناحية أخرى، وافق اللواء محمود عاصم، محافظ البحر الأحمر، على تخصيص حوالي 20 ألف متر بمدينة الغردقة للركاب والمعتمرين، وذلك لمنع تكدسهم داخل المدينة، كما وافق على تخفيض رسوم تأجير قرية الحجاج للشركات والوكلاء السياحيين، وذلك على خلفية التكدس الذي شهدته المدينتين الأيام الماضية. وقال اللواء عبد القادر جاب الله، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، إنه «سيلزم جميع الشركات بأن تكون مكاتب الحجز الخاصة بها داخل قرية الحجاج، وسيمنع وجود أي راكب أو معتمر أمام الميناء قبل تحرك العبارة التي ستقله أسوة بالنظام الموجود في المطار»، وقال إنه أعطى تعليمات لمديري الموانئ بتغريم أي شركة لا تلتزم بهذه الإجراءات. على الجانب الآخر، كشف التقرير النهائي لموسم العمرة والركاب لعام 2011 انخفضا بنسبة 11% عن العام الماضي، حيث بلغ عدد الركاب، معتمرين وسياحة وعادي، 920 ألفا مقارنة بمليون و37 ألفا العام الماضي، وانخفضت حركة السيارات المغادرة والقادمة بنسبة 39% عن عام 2010. وقال اللواء عبد القادر جاب الله، إن هذا الموسم شهد تباينا شديدا في الأرقام، ففي الوقت الذي حقق قطاع حركة العمالة المصرية انخفاضا شديدا بلغ 27% عن العام الماضي، حققت حركة المعتمرين زيادة كبيرة بلغت 31%، وأوضح أن حركة السياحة شهدت زيادة بلغت 8% مقارنة بالعام الماضي.