فقد الدكتور شادي رضا أبويوسف، المصاب بفيروس كورونا، ابنته وزوجته اللاتين لم يفصل بينهما يومان، ليصبح في الدنيا وحيداً يصارع الفيروس، هكذا «يفرق كورونا الأحبة». قال مصدر طبي داخل مستشفى العجمي النموذجي بالإسكندرية (مستشفى العزل لمصابى كورنا المستجد كوفيد 19)، إنه تم نقل الدكتور شادي رضا أبويوسف من منطقة اللحم بمحافظة دمياط من حجر صحى العجمي إلى مستشفى العزل الجديدة التي تم إقامتها داخل المدينة الشبابية في أبوقير شرق الإسكندرية لاستقبال الحالات البسيطة المستقرة والتي لا تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة وإنما فترة نقاهة. يأتي ذلك بعد أقل من 4 أيام من فقدان ابنته فاطمة التي توفيت فور ولادتها، وزوجته فاطمة الحطاب والتي وافتها المنية بعد يومين فقط من وفاة رضيعتها متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد لتترك آلاما كبيرة لدى زوجها شادي. ووجه «شادي» رسالة جديدة لزوجته، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قال فيها: «في بقعة من الأرض لم تطئها من قبل قدمي.. أوقفت سيارتي إلى جوار مستشفى الحجر بالعجمي أنظر إلى النوافذ المضيئة وأتساءل في أي غرفة أنت لطالما أحببت الإسكندرية، ولكن جمعنا القدر فيها على غير ما نحب.. مددت في السيارة وقد أصابتني الحمى وارتفعت حرارة الجبين واتقدت نار القلب ثم غلبني النعاس لأراكي وأنت باسمة تنظرين إلى وفى يدك نقاب أسود جديد وتقولين لي يا شادى ما رأيك في هذا النقاب الجديد... أليس يليق بى؟ وعندها تيقظت وعلمت إنك راحلة وأنها حياة جديدة وأن الفراق قد حان ألا رحمك الله ورزقنى الله الصبر على فراقك».
