أعلن ممثلون للادعاء العام في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة إن 10 طلاب مسلمين خرقوا القانون عندما رددوا شعارات انتقادية أثناء إلقاء سفير إسرائيل في واشنطن مايكل أورين كلمة في جامعة جنوب كاليفورنيا، وذلك حسب ما ذكرته وكالة أنباء «أسوشيتد برس». وتعود القضية إلى فبراير 2010 عندما احتج 10 طلاب مسلمين على كلمة السفير مايكل أورين وقام كل واحد على حدة، بترديد شعارات يقول ممثلو الادعاء إنها أزعجت الدبلوماسي الإسرائيلي وأثرت على مجرى مداخلته بشأن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية. ومن المتوقع أن تنظر الهيئة القضائية في مدى كون سلوك الطلبة يمثل خرقاً للقانون، وذلك في وقت يقول أفراد من الجالية المسلمة في كاليفورنيا إن أولئك الطلبة ملاحقون على خليفة كونهم مسلمين. ويواجه أولئك الطلبة إمكانية الاتهام بالتآمر من أجل التشويش على اجتماع وفي حال إدانتهم فإنهم يواجهون عقوبات تتراوح بين الإبقاء تحت المراقبة مع دفع غرامة، والسجن لمدة عام. وقال أحد ممثلي الإدعاء العام في كاليفورنيا، إن الطلاب وضعوا خطة محكمة من أجل التشويش على كلمة السفير الإسرائيلي ونفذوها بترديد شعارات معدة سلفاً قبل أن يتم إبعادهم خارج مكان المحاضرة من طرف السلطات. ويقول ممثلو هيئة الدفاع إن الطلبة المعنيين خططوا لاحتجاجهم في إطار الحدود التي وضعها القانون، وإن ترديد الشعارات لم يستغرق أكثر من 5 دقائق ولم يحل دون إتمام الدبلوماسي الإسرائيلي كلمته، ومن الشعارات التي تم ترديدها «أنت مجرم حرب»، و«الترويج للقتل ليس تعبيراً عن حرية الرأي». ويشدد أولئك الطلاب على حقهم في التظاهر لكن ممثلي الإدعاء العام يقولون إن ذلك الحق ينتهي عندما يتنافى مع رغبة مئات الأشخاص الذين قدموا إلى عين المكان للاستماع لكلمة السفير الإسرائيلي. وقال المدير التنفيذي للمجلس الإسلامي للشؤون العامة سلام المرياتي، الأربعاء، خارج قاعة المحكمة إنه يعتقد أن الطلبة يتعرضون للملاحقة بسبب احتجاجهم على ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، فيما قال معتز حرز الله، وهو أحد الطلبة الملاحقين، إنه لم يسمع أبداً بأن طلبة أمريكيين يحاكمون لأنهم قاموا بالاحتجاج.