وصل لمطار القاهرة الدولي ثلاثة من فريق المحامين الكويتين المتطوعين للدفاع عن المتهم حسني مبارك، رئيس الجمهورية السابق، وهم فيصل العتيبي وعايد السبيعي رئيس، والمحامية بشاير حبيب جعفر. وقال المحامون فور وصولهم الأحد إن 4 محامين آخرين كان مقرر حضورهم ولكنهم عدلوا بعد تصريحات وزير العدل، محمد عبد العزيز الجندي، بأن لا تصاريح لمحامين جدد، بالإضافة إلى غضب المصريين من هذه المبادرة الفردية لهؤلاء المحامين. وأكد فيصل العتيبي المحامي رئيس مجموعة المحامين «أننا لم نأتِ لمصر للتنزه ولكن جئنا للدفاع عن الرئيس مبارك لكونه قائدا وزعيما عربيا دافع عن العروبة والحق العربي علي مدي تاريخ حكمه» على حد زعمه. واعتبر العتيبي أن مبارك هو «أهم زعيم عربي بعد جمال عبد الناصر، ووقف وقفة حق مع الشعب الكويتي أثناء الغزو العراقي، وأنه رجل يستحق الاحترام لأنه فضل أن يتنحي ويترك السلطة ويحقن دماء شعبه، عكس زعماء عرب آخرين مثل (الزعيم الليبي المخلوع معمر) القذافي و(الرئيس السوري) بشار الأسد اللذين لم يراعوا حرمة الله في شعبهم حتى في أيام رمضان، وعكس (الرئيس التونسي المخلوع) زين العابدين بن علي الذي هرب، لكن مبارك فضل البقاء وأصر على المواجهة والمحاكمة»، كما قال. وأشار إلى أنهم حضروا «لنرى العدالة في مصر وكيفية سير هذه المحاكمات، ولم نأتِ لنتدخل في الشأن الداخلي المصري خاصة وأننا محامون نقوم بدورنا ليس إلا». ووصف محاكمة مبارك، لو كانت محاكمة عادلة، بأنها ستكون «دستور للأمة العربية خلال العقود المقبلة». وأكد على أنهم لم يحصلوا على أي تصاريح حتى الآن لحضور الجلسة من رئيس الدائرة المستشار أحمد رفعت. وردًا على سؤال ل«المصري اليوم» عما إذا كان موقفهم سيغضب الشعب المصري، قال إن العلاقات بين الشعبين المصري والكويتي علاقات عظيمة وكبيرة ولا يمكن أن تتاثر بموقف كهذا. وأضاف أن «الشعب المصري الذي صان النساء الكويتيات أثناء الغزو الكويتي للعراق يعي جيدا أننا هنا نمثل القانون من منطلق أن المتهم بريء حتي تثبت إدانته ولم ناتي لنسجل أي موقف يثير غضب الأخوة المصريين» على حد زعمه. ونفى أن يكون حضورهم للدفاع عن مبارك تم بدعوة من شخصيات مصرية تنتمي للنظام السابق بهدف خلق رأي عام متعاطف مع الرئيس المخلوع، أو أنهم جاءوا من أجل الشهرة. وقال إن «أحدا من النظام السابق لم يتصل بنا ولم نأتِ إلا من قناعتهم وقناعة الشعب الكويتي أن مبارك يستحق أن نقف خلفه كنوع من رد الجميل له لوقوفه معنا أثناء الغزو العراقي». وأضاف «لا نبحث عن الشهرة. نحن نعمل في قضايا دولية ولسنا في حاجة إلى شهرة. نحن نترافع في 15 ألف قضية فساد ضد بشار الأسد، وجئنا على نفقتنا الخاصة إلى القاهرة». وقال عايد السبيعي المحامي إنه إذا سمح لنا بالمشاركة، سواء ضمن فريق الدفاع الذي يرأسه فريد الديب المحامي، أو بشكل منفرد، ستكون أهم طلباتنا ضرورة الاطلاع على القضية وملفاتها وسماع الشهود حتي يتسنى لنا العمل بحق في القضية شأن أي محام جديد في أي قضية. وحول القلق من أن تؤدي هذه الطلبات إلى إطالة أمد نظر القضية، قال السبعيني إن هذه ليست نيتهم، ولكن القضايا التي يحاكم فيها مبارك قضايا جنائية، ومن الصعب بل من المستحيل أن يصدر القاضي حكما فيها في جلسة أو جلستين، ولكن الأحكام في الدوائر الجنائية عادة تصدر بعد 6 أشهر من تاريخ أول من جلسة، وذلك في القضايا العادية، أما في القضايا الكبيرة مثل هذه القضية فإن الأمر يختلف وستحتاج الي وقت كاف لتحقيق العدالة.
