القاهرة تدعو الخرطوم وجوبا لحل القضايا العالقة بينهما عبر التفاوض

أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو على أهمية توصل الخرطوم وجوبا إلى حل المسائل العالقة بينهما عبر مائدة التفاوض، مشددا على دعم مصر للجهود الأفريقية التى ترعى المفاوضات بين الطرفين.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير عمرو رشدي إن وزير الخارجية تناول خلال لقاءين منفصلين عقدهما مع المبعوث الأمريكي للسلام في السودان وإبراهيم جمباري رئيس بعثة الأمم المتحدة في دارفور، مسألة تقديم حوافز للطرفين السودانيين خاصة في ضوء التزامهما بتنفيذ اتفاق السلام الشامل، حيث تم التطرق خلال المقابلة مع المبعوث الأمريكي إلى تطورات مسألة تخفيف الديون الخارجية وحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات عنه، علاوة على أهمية مساعدة الجنوب في بناء مؤسسات الدولة وإعادة الإعمار وتحقيق التنمية، وذلك بهدف دعم الشمال والجنوب على حد سواء لتمكين الشمال من تجاوز تداعيات انفصال جنوب السودان وفقدانه جزءاً كبيراً من موارد النفط، وكذلك تمكين الجنوب من مواجهة تحديات بناء الدولة الجديدة وتحقيق التنمية للشعب الجنوبي.
وفيما يتعلق بدارفور أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن الوزير محمد كامل عمرو أكد أهمية استمرار الجهود العربية الأفريقية المشتركة عبر مسار الدوحة لتحقيق السلام في دارفور، مشيراً إلى أن مصر سوف تشارك في الاجتماع الافتتاحي للجنة متابعة تنفيذ وثيقة سلام الدوحة والمزمع عقده يوم 11 سبتمبر الجاري في قطر والذي سيبحث سبل إقناع الحركات الدارفورية بالتوقيع على وثيقة السلام المشار إليها، وبما يؤدى إلى تحقيق الاستقرار في دارفور وتدشين عملية جادة لإعادة إعمار الإقليم وإنعاشه اقتصادياً وتحسين مستوى معيشة أبنائه.
وقال برنستون عقب لقاءه مع وزير الخارجية إنه تم بحث الموقف فى السودان الذى يعد حساسا للغاية بسبب المناوشات القتالية الدائرة حاليا بين الشمال والجنوب، مضيفا أنه تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية استتباب السلام والأمن بين البلدين وهو أمر في صالح الجميع مشيرا إلى أنه تم بحث كيفية التنسيق بين مصر والولايات المتحدة للوصول إلى تحقيق هذا الهدف.
وأعرب برنستون عن اعتقاده أن المشكلة الآن في وجود تلك المناوشات والتي قد تؤدى إلى جر الجنوب غلى مزيداً من القتال مع الشمال مما قد يؤدى إلى حرب أكثر اتساعا.
من جانبه، قال إبراهيم جمباري إنه تبادل وجهات النظر مع وزير الخارجية حول الموقف في دارفور بشكل عام وعلي صعيد الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية بشكل خاص.
وأضاف أن استعرض مع وزير الخارجية المصري فرص تنمية إقليم دارفور والتعاون مع مصر في هذا الشأن في ضوء ما تلعبه مصر من دور هام في إطار قوات حفظ السلام، فضلا عم دورها في دعم قوات المنظمة الدولية على المستوى العالمي وتشجيع العملية السياسية في دارفور.
وحول نوع الدعم المطلوب من مصر تجاه دارفور، قال جمباري إن مصر تلعب دورا ليس فقط في ناحية المشاركة في حماية المدنيين وتوفير الأمن ولكنها أيضا تشارك في التنمية.