أعلن 17 معتمراً مصرياً جديداً من العائدين من السعودية، اعتصامهم داخل طائرة الخطوط السعودية التى وصلت القاهرة، الجمعة، ورفض المعتمرون مغادرة الطائرة احتجاجاً علي سوء المعاملة التى تعرضوا لها فى مدينة الحجاج, ومن مسؤولى شركة الطيران السعودي، وتأخرهم عن الوصول لما يزيد على ثلاثة أيام، وقامت شرطة السياحة بتهدئتهم وإقناعهم بالنزول من الطائرة، وقاموا بتحرير محاضر ضد الشركة السعودية. فيما تجمهرت مجموعات كبيرة من المعتمرين الجزائريين، خلال الساعات الماضية في مطار جدة السعودي احتجاجا على تأخر رحلات الطيران التي كانت في سبيلها لإعادتهم إلى بلادهم عن موعدها المقرر. علي صعيد متصل، بدأت أزمة حقائب المعتمرين الموجودة بمطار القاهرة في الانفراج، الجمعة، بعد أن استطاع عدد كبير منهم التعرف على حقائبهم وتسلمها، وتناقص عدد الحقائب الموجودة بمهبط صالة «4» بشكل كبير. واستعان أمن المطار بعدد من جنود الأمن المركزي فى عملية تأمين وتسليم الحقائب ونقلها من صالة «3», التى تم تخصيصها لرحلات الخطوط السعودية القادمة من جدة والمدينة، وتنظيم عملية تسليمها لأصحابها والاتصال بمن تركوا أرقام هواتفهم على حقائبهم، الأمر الذي ساهم فى انفراج الأزمة بشكل ملحوظ. وقال مصدر أمني، إنه قد يتم إعادة الحقائب المتبقية والتى لم يستدل عليها إلى صالة «3» للتخفيف عن المعتمرين الذين يقطعون مسافة كبيرة بين الصالات، مؤكداً أن العدد الكبير من رحلات الخطوط السعودية التي وصلت خلال الأيام الثلاثة الماضية كان ركابها يأتون ومعهم حقائبهم وبالتالي تسلموها أثناء خروجهم من الصالة دون أى تأخير، وهو الأمر الذي ساهم فى عدم تفاقم الأزمة. في سياق موازٍ، وقعت بعض الاحتكاكات البدنية والضرب بين العديد من المعتمرين الجزائريين ومسؤولي وموظفي شركة الخطوط السعودية، بسبب الاستياء من التأخر عن إعادتهم إلى بلادهم. وحاولت سلطات مطار جدة ترتيب رحلات بديلة لهؤلاء الجزائريين وتمكينهم من العودة لبلادهم وإنهاء هذا الوضع في المطار.
