اعتصم عشرات المعتمرين المصريين القادمين من السعودية صباح الأربعاء، على متن الطائرة التي أقلتهم إلى مطار القاهرة، احتجاجا على المعاملة «السيئة» التي وجدوها في مطار جده من قبل الخطوط الجوية السعودية. وقال الدكتور محمد فاروق، أحد المعتمرين العائدين والمعتصمين على متن الطائرة، إن المعتمرين المصريين وجدوا معاملة في غاية السوء بمطار جده، وتم تأجيل رحلة السفر لثلاثة أيام متواصلة فيما ظل المعتمرون في المطار دون أي اهتمام من جانب المسئولين في الخطوط الجوية السعودية، ولا من قبل سلطات المطار. وأضاف في تصريحات ل«المصري اليوم» إن قوات مكافحة الشغب السعودية أحاطت بالمعتمرين دون تقديم حلول لتأخر سفرهم طوال هذه الساعات، أو حتى إبلاغنا عن موعد إقلاع الطائرة. وأكد أن الاعتصام الذي بدأه المعتمرون على متن الطائرة حاليا بمطار القاهرة، سيستمر حتى يتم عمل محضر رسمي يتم فيه إثبات الحالة التي نحن عليها تمهيدا لمقاضاة الخطوط الجوية السعودية. كان آلاف المعتمرين المصريين قد حطموا مساء الاثنين الماضي أبواب صالات الحجاج والمكاتب التابعة للخطوط الجوية السعودية في مطار جدة، بسبب تأخر سفرهم وبقائهم بدون طعام أو علاج أو خدمات لثلاثة أيام. وأفاد مصدر مسؤول في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، الثلاثاء، بأن «الوضع كان مأساويا مساء الاثنين، وهناك حالات إغماء وانهيار لكبار السن وعجزة ومعاقين بعد تردي حالتهم الصحية، بسبب طول فترة الانتظار في الصالات لأكثر من 72 ساعة». وأشار المصدر في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن «معظم الجهات المسؤولة في المطار توارت عن الأنظار ولم تقم بواجبها على أكمل وجه وتركت المسؤولية على أفراد أمن المطار، الذين اضطروا إلى إصدار بطاقات الصعود (البوردنج) للمعتمرين وعملوا على توفير الطعام والدواء لهم، ناهيك عن تفريق التجمهر وتهدئة الناس الغاضبين». وأكد المصدر أن «المشكلة تكمن في إدارة الخطوط السعودية التي استخفت بآلاف المعتمرين العائدين لبلادهم وتركتهم لأيام في صالات المطار دون اهتمام»، مؤكدا أن كل خطوط الطيران الأخرى لم تشهد أي حالات تأخير أو تكدس على الإطلاق.
