غلبت مظاهر الاحتفاء بثورة 25 يناير على أجواء صلاة العيد في الأزهر الشريف، ومسجد الاستقامة في ميدان الجيزة ومسجد الفتح في رمسس، وشدد الخطباء عقب انتهاء ا لصلاة على أهمية نبذ الخلافات والتعصب لبناء مصر الجديدة. ففي الأزهر الشريف، افترش الآلاف ساحة الجامع، وتطايرات «بلالين» الأطفال في السماء، بينما قامت الشرطة خارج الجامع بتسيير وتسهيل حركة المرور، وساعدت المصلين في الوصول إلى الجامع. كما وزع أنصار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، صوره على المواطنين بعد الانتهاء من صلاة العيد خارج المسجد، وقاموا بتعليق لافتات تحمل اسمه وترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية، هنأوا من خلالها الشعب المصرى بعيد الفطر. وأم الدكتور صلاح نصار، إمام الأزهر الشريف، المصلين. وألقى خطبة العيد، التي ركزت على بعض الجوانب الروحانية المتعلقة بشهر رمضان، والفرحة والبهجة بعيد الفطر المبارك، وصلة الرحم، والتضافر الاجتماعى والتعاون بين الناس، وطالب في نهاية خطبته بضرورة نبذ الخلاف والتعصب، وادخار الجهد للنهوض بالأمة الإسلامية، والارتقاء بحضارتها العظيمة. وفي ميدان رمسيس، قال الشيخ عبد الحفيظ الغزالي، خطيب صلاة العيد في جامع الفتح بالميدان «انتهى الفساد.. انتهى الظلم.. انتهى الجبروت.. انتهى الطغيان.. انتهي الفرعون». وقال الغزالي في خطبته بعد أداء نحو 3 الاف مصلي صلاة العيد بالمسجد، إن مصر تمر الآن بالمرحلة التي تتبع إجراء عملية جراحية، وهي مرحلة النقاهة. وأشاد بما حققته ثورة 25 يناير معتبرًا أنها أتت بالحرية إلى مصر، بعد أن أغلقت المنابر أمام الشرفاء. وأضاف «الآن فتحت المساجد وفتحت المنابر. الآن نتنسم عبير الحرية ولذلك نتوجه بالشكر لله عز وجل». وطالب الغزالي المصلين بالتغيير من أنفسهم خلال هذه المرحلة، عبر التوجه إلى صناديق الانتخاباتات والإدلاء بأصواتهم قائلا «ينبغي أن تتغير الناس لأن الله عز وجل سوف يشهد علينا جميعاً عندما تأتي صناديق الانتخابات فأصواتنا أمانة معلقة في رقابنا وشهادة ستسأل عنها أمام الله عز وجل ،انتخب من؟ انتخب من يريد شرع الله في الارض». وانتقد الشيخ الغزالي دور الإعلام في هذه المرحلة متهما إياه بأنه لا يعبر عن المجتمع المصري قائلا «كأنه ليس إعلامنا. لا يعبر عن حقيقتنا. ليس هو الإعلام الذي يعبر عن المسجد وكتاب الله، متسائلاً أين الاعلام الحقيقية الذي يعبر عنا؟». وفي مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، ارتفعت لافتات تهنئة لأبناء المحافظة من محمد البرادعي، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمورية، بالعيد. وألقى الشيخ مصطفى مراد، إمام المسجد، خطبة العيد والتي حث المصليين خلالها علي ضرورة التبرع للمسلمين في الصومال، وصلة الأرحام، وجهاد النفس خاصة بعد شهر رمضان الذي تغلق فيه أبواب النار وتفتح فيه أبواب الجنة وتصفد الشياطين.