طالب وزير الخارجية الايراني، علي أكبر صالحي، السبت، الحكومة السورية بتلبية «المطالب المشروعة لشعبها»، لكنه حذر في الوقت نفسه من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد وقال إنه سيولد فراغًا سياسيًا. ويطالب محتجون سوريون منذ مارس بإسقاط نظام الأسد الذي واجه التظاهرات بحملة أمنية واسعة سقط فيها 2200 شهيد بحسب منظمات غير حكومية ولكنه دعا في الوقت نفسه إلى الحوار مع المعارضة وعرض القيام بإجراءات إصلاحية. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دعا الاربعاء سوريا، وهي حليف استراتيجي لبلاده، للتوصل إلى «حل بعيد عن العنف» مع المعارضين، معتبرا أن العنف «يخدم مصالح الصهاينة» ومؤكدًا أن من حق الشعب السوري التمتع بالحرية وبانتخابات حرة. وقال صالحي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطلابية «ايسنا» إن «على الحكومات أن تستجيب للمطالب المشروعة لشعبها، سواء في سوريا أو اليمن وغيرها. في هذه البلدان، تعبر الشعوب عن مطالب مشروعة وعلى حكوماتها ان تستجيب لها بسرعة». وأضاف «اتخذنا موقفا واحدا من التحركات الشعبية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ونرى أن هذه الحركات ناجمة عن عدم رضا شعوب هذه الدول». وأيدت إيران الحركات الاحتجاجية في كل الدول العربية ما عدا سوريا. وهي تعلن تأييدها للأسد مع دعوته إلى تطبيق اصلاحات. وحذر صالحي من «الفراغ السياسي» في حال سقوط الرئيس الأسد. وقال إن «فراغ السلطة في سوريا ستكون له عواقب غير متوقعة على الدول المجاورة وعلى المنطقة (..) ويمكن أن تسبب كارثة في المنطقة وأبعد منها». وأضاف أن «سوريا حلقة مهمة من حلقات المقاومة في الشرق الأوسط والبعض يريد التخلص من هذه الحلقة»، في إشارة إلى الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا التي طالبت الأسد بالتنحي. وقال إن «على حكومات المنطقة أن تكون يقظة بشأن التدخل الأجنبي في شؤونها. هذا التدخل واضح في بعض الدول وخصوصا سوريا».