قتل طفل فلسطيني وأصيب 5 مواطنين على الأقل في غارة جوية اسرائيلية جديدة غرب مدينة غزة، مساء الخميس، حسبما أعلن أدهم أبو سلمية المتحدث باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» التي تسيطر على القطاع. وقالت قناة الأقصى، الفضائية الفلسطينية، المقربة من حركة «حماس» إن الطيران الإسرائيلي يتسهدف مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ويقصف موقع القادسية هناك. وافاد شهود عيان ان الطيران الحربي الاسرائيلي شن عدة غارات جوية على أهداف في مدينة غزة بعد منتصف ليل الخميس، بعد غارة في رفح اسفرت عن مقتل 6 اشخاص بينهم طفل والأمين العام للجان المقاومة الشعبية و3 من قادتها على الأقل. من جانبها، أعلنت كتائب الناصر صلاح الدين، الذراع المسلح لحركة المقاومة الشعبية، إطلاق صاروخين محليي الصنع تجاه عسقلان جنوب إسرائيل، انتقاما لاستشهاد الأمين العام للحركة أبو عوض النيرب وعدد من قياداتها بغارة إسرائيلية مساء الخميس. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن صاروخا من نوع جراد سقط قرب مدينة عسقلان، وأنه أطلق من شمال قطاع غزة، لكنه لم يوقع إصابات أو أضرارا. وذكرت أنه ستنشر هذه الليلة بطاريات من منظومة القبة الحديدية في منطقة بئر السبع. ونقلت قناة «الجزيرة الفضائية» عن مصادر إسرائيلية، أن نحو 20 مسلحا شاركوا في سلسلة من الهجمات على جنوب إسرائيل، وهي الهجمات التي أدت لمقتل 6 إسرائيليين، وجرح العشرات. فيما قال مراسل «الجزيرة» في القدسالمحتلة، إن 7 مسلحين قاموا بالهجوم على إسرائيليين في إيلات جنوب إسرائيل وأنهم قُتلوا بعد أن أوقعوا 6 قتلى و26 جريحا معظمهم جنود إسرائيليون. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة بالمسؤولية عن هذه الهجمات. وقال نتنياهو في كلمة قصيرة مساء الخميس «إن من أصدر الأوامر بقتل مواطنينا لم يعد على قيد الحياة»، في إشارة إلى استشهاد 6 فلسطينيين في غارة إسرائيلية وبينهم قائد الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية. وأضاف «شهدنا اليوم محاولة من الإرهاببين للتصعيد عبر هجمات نفذت انطلاقا من سيناء، وإذا كان هناك من يعتقد أن دولة إسرائيل ستوافق على هذا الأمر فإنه مخطئ، فقد حددت مبدأ وهو أنه في حالة المساس بمواطني إسرائيل فإننا سنرد فورا وبقوة كبيرة وهو ما فعلناه اليوم».