شهد مران الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك الذى أقيم مساء الأحد أزمة كبيرة، بعدما قامت الجماهير باقتحام بوابات النادى والدخول إلى مدرجات ملعب «حلمى زامورا» رغم تحذيرات رجال الأمن، واعتدت الجماهير على أفراد أمن النادى الذين حاولوا منعهم من الدخول، مما تسبب فى إصابة عدد من الجانبين. وقامت رابطة «ألتراس وايت نايتس» بتنظيم دخول الجماهير بعد إبعاد جميع أفراد الأمن للاحتفال بمئوية النادى، وأكد عدد منهم ل«المصرى اليوم» أن تخاذل إدارة النادى فى الاحتفال بالحدث لن يمنع الجماهير من الاحتفال بالمئوية، وهتفت ضد جلال إبراهيم رئيس النادى ومجلس إدارته. وأبدى حسن شحاتة المدير الفنى للفريق استياءه من الشماريخ الكثيفة التى أشعلتها الجماهير، وأثرت على الرؤية داخل الملعب، حتى إنه طلب من علاء مقلد مدير عام النادى محاولة تهدئة الجماهير حتى يستطيع استكمال المران. ورفعت الجماهير لافتة ضخمة كتبوا عليها «نعمنا بالحرية وعشنا المئوية نحيا ونموت زملكاوية»، كما رددوا هتافات معادية لوزارة الداخلية. وعقب انتهاء المران اقتحم عدد كبير من الجماهير أرض الملعب فى محاولة لمصافحة نجوم الفريق، وسقط محمود عبدالرازق «شيكابالا» على الأرض من كثرة التدافع عليه للتصوير معه ومصافحته، وظل اللاعبون حبيسى غرف خلع الملابس لفترة طويلة بعد انتهاء المران بسبب الأعداد الكبيرة من الجماهير التى وقفت فى انتظارهم بالخارج. من جهة أخرى، رفض حسين ياسر المحمدى، لاعب الفريق، حل الأزمة ودياً، وتمسك بتوقيع عقد لمدة موسمين نظير الحصول على 9 ملايين جنيه بواقع 4.5 مليون فى الموسم. وأكد ياسر المحمدى، والد اللاعب، ل«المصرى اليوم» أن عرض الزمالك غير مقبول بتوقيع العقد لمدة ثلاثة مواسم، وأوضح أن نجله رفض أيضا وضع شرط جزائى فى عقده، واعترف بخطأ نجله بتوقيعه لنادى ليرس البلجيكى، وقال: إذا كان نجلى قد وقع لنادى ليرس فعليه أن يتحمل نتيجة خطئه، وشدد على أن الأولوية لنادى الزمالك، لأنه صاحب الحق فى اللاعب، وكان حسين ياسر قد عاتب والده على تصريحاته فى «المصرى اليوم» التى نفى خلالها أن يكون اللاعب قد وقع لنادى ليرس، وأجرى أحمد يحيى، وكيل اللاعب، اتصالاً بوالد اللاعب، أوضح خلاله أن ياسر أعلن توقيعه لليرس البلجيكى كورقة ضغط على مسؤولى مجلس الإدارة. يأتى هذا فى الوقت الذى رفض فيه حسن شحاتة، المدير الفنى للفريق، التعقيب على تصرفات اللاعب، لكنه أوضح للمقربين منه أن المحمدى لن يفرق معه إذا لم يكن يرغب فى ارتداء الفانلة البيضاء، وقال شحاتة فى جلسة خاصة: لن أرضخ لأى لاعب مهما كانت إمكانياته. من جانبه، أكد وليد العطار، المدير التنفيذى للجنة شؤون اللاعبين، عدم أحقية حسين ياسر أو نادى ليرس البلجيكى فى المطالبة بالبطاقة الدولية للاعب، مشيراً إلى أن اللاعب مرتبط بعقد مع نادى الزمالك، ولم يتلق اتحاد الكرة أى إخطار من الفيفا يفيد بفسخ العقد، وأوضح العطار أن الفيفا يطلب إخلاء طرف للاعب من آخر ناد لعب له لتسليمه للنادى الذى انتقل إليه، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وأشار العطار إلى أن اللاعب أرسل خطابا عن طريق محاميه الفرنسى الأسبوع الماضى يطلب فيه فسخ العقد لعدم حصوله على مستحقاته المالية، وأوضح فى الوقت نفسه أن اتحاد الكرة تلقى خطابا من الزمالك يطلب فيه سداد مستحقات اللاعب من المبالغ المالية المستحقة للنادى من حقوق البث الفضائى. من جانب آخر، دخل مجلس إدارة النادى فى مفاوضات جادة مع مسؤولى طلائع الجيش لضم حارسه محمد الشناوى الذى يتبقى له موسم واحد مع ناديه. فى شأن آخر، تعثرت المفاوضات مع البنينى رزاق الذى كان من المفترض أن يحضر إلى القاهرة هذا الأسبوع للخضوع للاختبارات الفنية والبدنية، بعد أن اشترط اللاعب الحصول على 600 ألف دولار فى الموسم، وهو ما اعتبره مجلس الإدارة مغالاة، خصوصا أن اللاعب كان قد لعب 26 مباراة فى الدورى السويدى لم يسجل سوى ثلاثة أهداف فقط، فيما فشل النيجيرى أوروك المحترف بنادى مستقبل قابس، ولم يلفت إليه الأنظار خلال الاختبارات التى خضع لها، بينما أرجأ شحاتة قراره النهائى فى اللاعب أوباسى، مدافع كانو بيلارس النيجيرى لنهاية الأسبوع الجارى. فى شأن مختلف، رفضت الإدارة المالية بالنادى توثيق عقد اللاعب محمد قطة المنضم حديثاً من نادى كسكادا قبل الحصول على إيصال رسمى من ناديه يفيد بالمبلغ المالى الذى تم إنهاء الصفقة به.
