استعادت البورصة المصرية نشاطها القوى لدى إغلاق تعاملات الخميس سواء على صعيد المؤشرات أوالمكاسب السوقية مدعومة بالأجواء الإيجابية لسير المحاكمات والتى بددت مخاوف المستثمرين بشأن أية إحتمالات لحدوث إضطرابات. وحقق رأس المال السوقي للشركات المقيدة بالبورصة مكاسب بلغت نحو 4.8 مليار جنيه بعد الخسائر التي منيت بها فى الايام الماضية، ليغلق عند380.7 مليار جنيه مقابل 357.9 مليار جنيه الأربعاء. وقفز مؤشر البورصة الرئيسي «إيجي إكس 30» بنسبة 1.7 % % ليصل إلى 5007.57 نقطة، وارتفع مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجي اكس 70» بنسبة 1.15% مسجلا 636.15 نقطة، وزاد مؤشر «إيجي إكس 100» الأوسع نطاقا بنسبة 1.33% منهيا التعاملات عند 947.99 نقطة. وبلغت أحجام التداول الكلية بالبورصة 4ر515 مليون جنيه تضمنت صفقة نقل ملكية على احدى الشركات بسوق الصفقات بقيمة 2ر157 مليون جنيه. وقال وسطاء بالسوق «إن تعاملات الخميس تحسنت كثيرا عن معدلاتها خلال جلسة الأربعاء، وأشاروا إلى أن المستثمرين عادوا مرة أخرى للشراء واقتناص فرص هبوط الأسعار فى العديد من الأسهم والقطاعات خاصة على صعيد أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم الافراد وبعض الاسهم القيادية والكبرى. وأوضح أحمد عبد الحميد مدير التنفيذ بشركة "وثيقة" لتداول الاوراق المالية أن المستثمرين اطمأنوا لسير المحاكمات، مشيرا إلى أن جلسة الأمس ربما كانت استثنائية نظرا لرغبة الجميع فى متابعة وقائع محاكمة أول رئيس عربي يحاكم بعد ثورة شعبية. وأشار إلى أن محاكمات الخميس والتى اقتصرت على حبيب العادلي وزيرالداخلية الأسبق وبعض من معاونيه لم تأخذ حيزا كبيرا من اهتمامات المستثمرين، وهو ما انعكس إيجابيا على أحجام التداول وحركة الشراء والبيع بالبورصة. وأوضح أن تعاملات اليوم تزامنت مع عودة الأسواق الاوروبية للارتفاع فى تعاملاتها الصباحية بعد سلسلة من الهبوط متأثرة بأزمة الديون الامريكية. وتوقع وائل دالي محلل أسواق المال أن يستمر التحسن فى أداء البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة، خاصة على صعيد أسهم المضاربات، مشيرا إلى أن السوق لاتزال تحتاج إلى تدخل أكبر من قبل صناديق الاستثمار والمؤسسات للقيام بعمليات شراء عند الاسعار المتدنية الحالية.