أكد نائب وزير الخارجية الليبي، خالد الكعيم، مساء السبت، وجود اتصالات بين النظام الليبي وأعضاء في المجلس الوطني الانتقالي. وقال الكعيم، خلال مؤتمر صحفي، إن هناك اتصالات مع محمود جبريل، المسؤول الثاني في المجلس، ومع علي العيسوي، مسؤول العلاقات الخارجية، ومع رجل الدين «النافذ» الشيخ علي الصلابي وآخرين. وأضاف: «هناك آخرون حاولوا خلال الأسابيع الماضية الاتصال برئيس الوزراء أو بوزراء آخرين». من جهة أخرى، نفى الكعيم شائعات مفادها أن «القائد العسكري للثوار اللواء عبد الفتاح يونس، الذي اغتيل الخميس في بنغازي في ظروف غامضة والذي كان من أبرز أعمدة نظام القذافي قبل انشقاقه عنه وانضمامه للثوار، اتصل في الآونة الأخيرة بنظام القذافي وتعاون معه». وقال الكعيم: «كانت هناك اتصالات مع الحكومة خلال زيارته إلى إيطاليا قبل شهرين، ولكن مُذاك لم يحصل بيننا أي اتصال، على الرغم من أنه لا تزال لدينا اتصالات مع أعضاء في المجلس الوطني الانتقالي». وغالبا ما ينفي المجلس الوطني الانتقالي وجود أي اتصال مباشر بينه وبين نظام القذافي. من ناحية أخرى لا يزال القذافي يتوعد حلف شمال الأطلسي بالهزيمة، مؤكدا، مساء السبت، أن الحملة العسكرية التي يشنها الحلف ضد قواته «لن تنجح في تحقيق هدفها» وأنه «لن يتراجع أبدا في هذه المعركة». وجاء تصريح القذافي في رسالة صوتية جديدة إلى أنصاره في جنزور، ضاحية طرابلس، بثها التلفزيون الليبي الذي يواصل بثه كالمعتاد رغم الغارات التي شنها الحلف فجر السبت على مراكز إرسال تابعة له. وقال القذافي إن «إرادة الشعب الليبي أقوى من إرادة العدوان الصليبي»، مؤكدا أن «أعداءه في الحلف الأطلسي يحملون الحقد على الإسلام وعلى نبي الإسلام وعلى كتاب الله». وكان الحلف أعلن في وقت سابق، السبت، أنه شن غارات دقيقة على ثلاثة مراكز إرسال للتلفزيون الليبي بهدف «إسكات العقيد القذافي»، مما أسفر، بحسب النظام الليبي، عن مقتل ثلاثة صحفيين ليبيين.