ألقت الصحف العربية، الصادرة الإثنين، الضوء على الأحداث المتلاحقة في سوريا، والتعديلات الوزارية في حكومة عصام شرف، وصحة الرئيس السابق، حسني مبارك، فضلا عن الغاز الفلسطيني وسيطرة إسرائيل عليه. سوريا تشتعل اهتمت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية بالشأن السوري، وظهر هذا واضحا في اختيارها للعنوان الرئيسي وتغطيتها الشاملة لما يحدث في سوريا. وقالت إن الجيش السوري عزز، الأحد، وجوده على الحدود الشرقية مع العراق، والجنوبية مع لبنان، كما حاصر قرى سورية قريبة من العراق منها قرية «البوكمال» التي خرج عشرات الآلاف فيها احتجاجا على مقتل 4 متظاهرين بينهم شاب عمره 14 عاما، وتمكن الجيش من السيطرة على القرية بعد أن تم حرق مقار حزب «البعث» فيها. وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، أثنى على ما سماه «خطوات الرئيس السوري بشار الأسد لحل الأزمة في بلاده». وقالت «الجريدة» الكويتية إن الجيش اضطر لعملية إنزال جوي في «البوكمال» بعد انضمام 100 من جنود الجيش إلى المحتجين. من جانبها، قالت «السفير» اللبنانية إن مدينة «حمص» السورية شهدت اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين للرئيس السوري، أسفرت عن مقتل 30 شخصا، حسب تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضحت أن مئات الآلاف من مؤيدي الحكومة السورية تجمعوا، الأحد، في ساحة الأمويين في دمشق لتأدية «قسم الوفاء للوطن»، و«إدانة الفوضى»، حسبما قال التلفزيون الرسمي السوري. صحيفة «تشرين» السورية الحكومية اعتبرت أن اجتماع المعارضة السورية في اسطنبول منذ يومين تضمن «كلمات تحريضية ضد وطنهم واستنجاد المتحدثين فيه بالخارج لتحقيق أطماعهم بالسلطة غير مكترثين بأمن واستقرار سوريا». تهدئة الغضب المصري صحيفة «النهار» اللبنانية رأت أن التعديلات الوزارية الجديدة محاولة من عصام شرف رئيس الوزراء «لامتصاص غضب واستياء الشارع المصري من حكومته الانتقالية». واعتبرت «الحياة» اللندنية هذه الخطوة بمثابة «ولادة متعثرة للحكومة المصرية»، مشيرة إلى أن المجلس العسكري قنن المحاكمات العسكرية للمدنيين في حالات البلطجة وجرائم الاغتصاب والتعدي على رجال الأمن، وهي « محاولة واضحة منه لتهدئة غضب المعتصمين في ميادين التحرير والسويس والإسكندرية». وأضافت أن التغييرات الحكومية التي أعلن بعضها، الأحد، وضعت شرف على المحك الذي يمكن أن يحدد مستقبله، «فإما أن تحظى تغييراته بقبول الشباب الثائر ومن ثم تعلّق الاعتصامات، أو ستدخل البلاد في سلسلة من الاحتجاجات قد تطيح بعصام شرف نفسه». ورأت «الحياة» أن «شرف» اعتمد على جيل الوسط، إذ لم يتعد الوزراء الجدد حاجز الستين من العمر، باستثناء نائبيه، كما غلب على التشكيل الحكومي الجديد الطابع الفني أو التكنوقراطي، فيما حظي حزب «الوفد» الليبرالي بتمثيل مميز في الحكومة، إذ حصد ثلاث حقائب هي نائب رئيس الوزراء لعلي السلمي، فيما احتفظ منير فخري عبد النور بحقيبة السياحة كما احتفظ أسامة هيكل بحقيبة الإعلام. صحيفة «القدس العربي» قالت في افتتاحيتها إن غيبوبة مبارك «ابتزاز وتضليل»، قائلة إن «المجلس العسكري يتجنب حتى الآن تقديم مبارك إلى العدالة لمواجهة التهم الموجهة إليه بالقتل والفساد وبيع الغاز المصري لإسرائيل بأثمان زهيدة، ولذلك هو مطالب بأن يصارح الشعب المصري بالأسباب التي دفعته لتجنب هذه المحاكمة». أما «عكاظ» السعودية، فأشارت إلى اختلاف المشهد السياسي بعد ثورة 25 يناير في مصر، حيث ظهر ما يسمى بائتلافات الثورة التي بلغ عددها 150 ائتلافا على الأقل، وصار للجماعة التي كانت «محظورة» من قبل حزب سياسي تخوض به الانتخابات البرلمانية، كما ظهرت قوى الأحزاب الأيديولوجية على الساحة، خاصة حزب «الوفد». على صعيد آخر، أجرت «الشرق الأوسط» حوارا مع أشهر السجناء السياسيين في مصر ويدعى الشيخ محمد الأسواني، بعد أن أفرج عنه الجمعة الماضي, طالب فيه بالإفراج عن 84 معتقلا سياسيا يعيشون «كالمومياوات ولا يشعرون بالثورة» في السجون والمعتقلات. وأوضح أنه يرى أن الثورة المصرية لا تختلف عن ثورة إيران، باستثناء أن «ثورة إيران لم تجامل أحدا مثل الثورة المصرية»، لافتا إلى أن وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة «لن يضر مصر»، كما أشار إلى أن الجماعات الجهادية كانت أكثر الجماعات التي تعرضت للتنكيل من الأمن، بعكس التيارات السلفية. الغاز الفلسطيني بعدما انقطع إمداد الغاز المصري إلى إسرائيل عقب تفجير خط الأنابيب المؤدي إليها، قالت «الحياة» اللندنية إن إسرائيل تمنع سكان قطاع غزة من استخراج الغاز الطبيعي المتوافر على سواحل القطاع، ووضعت شرطا بوجوب بيع الغاز لها في حال تم استخراجه من باطن البحر. وأوضح كنعان عبيد، رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تستخرج الغاز لمصالحها، مؤثرة بذلك على الحقول التي يمتلكها القطاع. ووصف الغاز المتوافر على سواحل قطاع غزة بأنه «من أنقى الغازات ولا يلوث البيئة وتصل نسبة نقائه إلى 99%»، وفي حال استخراجه، سيفيد مجال توليد الطاقة الكهربائية التي يعاني القطاع من نقص حاد فيها. موائد رمضان السياسية في واقعة ربما هي الأولى من نوعها، لمنع الاستغلال السياسي لشهر رمضان في الانتخابات البرلمانية المقبلة، أرسل المجلس العسكري تعميما إلى جميع المحافظين يقضي بوضع ضوابط لتنظيم موائد الرحمن خلال شهر رمضان. وقالت «الجريدة» الكويتية، التي نشرت الخبر، إن المجلس العسكري شدد على ضرورة الحصول على تصريح من رئاسة الحي أو المدينة أو المحافظة بإقامة مائدة إفطار في رمضان، وذلك لمنع العشوائية في إقامة الموائد أو استغلالها في الدعاية السياسية للأحزاب والجماعات والتيارات السياسية أو شراء أصوات الناخبين والمؤيدين، خاصة التيارات الدينية التي تسعى لاستقطاب أصوات الصوفيين والفقراء والمهمشين.
