مسرحية كبيره كلنا أبطالها انا وانت وانتي ، إسمها مسرحية دنيا البشر ، مسرحية كبيرة قوى وفصولها ضخمة وفيها الف حكاية وحكاية مش مجرد سيناريو واحد ، فكرت إننا ندخل جوا المسرحية دي ونشوف أسرارها وأبطالها يمكن نكتشف حاجه جديده تفيدنا أو تغير تفكيرنا . قبل أى كلام وحكايات عايزين نعرف اى كلمة كواليس دى ، الكلمة دى كلمة فرنسية الأصل Coulisse والكواليس دى هى المكان الخلفى من خشبة المسرح وده المكان اللي الممثل بيهئ فيه نفسه قبل ما يخرج على خشبة المسرح ويواجه الجمهور ، وفيه إسم تانى معروف للكواليس وهو ( فيما رواء الأضواء ) الحقيقه انا اللى خلانى اكتب في الموضوع ده .. فيلم عربى كنت باتفرج عليه ، إسمه ( فتح عنيك ) الفيلم ده اتقالت فيه جمله مأخوذة من الكاتب المعروف ويليام شيكسبير ( مواليد 26 ابريل 1564 – 23 ابريل 1616) كان شاعر و كاتب مسرحيات انجليزي و بيعتبره ناس كتير اعظم كاتب في تاريخ اللغه الانجليزي و يمكن اعظم كاتب دراما في العالم كله ، .شيكسبير كتب حاجات كتير بس اللي وصل لنا منها 38 مسرحيه و 154 سوناته قصيدتين و حكايتين طوال و قصايد تانيه كتير. من اشهر اعماله روميو و جولييت / انتوني و كليوباترا / ماكبيث / الملك لير / هامليت / الليلة ال12 نرجع مع بعض للجملة اللى إتقالت في الفيلم عن الكاتب المعروف شيكسبير .. واحد من أبطال الفيلم كان بيقول ( لما تدخل تتفرج على مسرحية وتقعد وسط الناس وتتفرج على الممثلين هتصدق الدور اللي بيمثلوه ، وهتعيش جو الدراما وهتستمع بجو المسرحية والقصة لانك هتعيشها وكأنها حقيقة ، بس لو فكرت إنك تلف من ورا خشبة المسرح وتروح لل ( كواليس ) وشوفت الممثلين على حقيقتهم ، وهما بيقوموا بأدوارهم وبيمثلوا على الجمهور اللي قاعد ، ساعتها نظرتك هتتغير وإحتمال كبير إنك متقدرش ترجع تانى تعد وسط الجماهير وتشوف المسرحية وتعيش الجو اللي كنت عايشه قبل كده ) تيجى نسرح مع بعض انا وانت ونفكر في الدنيا اللي احنا عايشنها دى ، ونشوف الكلام اللي إتقال ده موجود في حياتنا ولا لا ، دنيتنا اسمها دنيا البشر ماليانها حكايات وقصص زيها زي أى مسرحية بس الفرق إن مسرحية البشرية مسرحية طويلة قوى وقصصها كتيرة جدا وأبطالها هما نفسهم جمهورها . متيجى نسأل بعضينا في السر كده من غير محد يسمعنا سؤال .. انت مش بتمثل على حد ، انت كل كلامك مع اللى حواليك صادق فيه ، مشاعرك مع كل الناس واضحه وصادقه ، ولا كل يوم بحال واللى انهارده حبيبك بكره بقى عدوك وغريمك ، يمكن كون بنمثل على بعض بدون منقصد او يكون في أسباب وصلتنا لكده واحنا مش قابلين الوضع ده بس المهم النتيجة اللي احنا فيها اى ؟؟ عموماً انا هعتبر ان انا وانت صادقين مع الناس ومشاعرنا واضحة ومفهاش تمثيل ولا تقمص لدور في مسرحية ، بس هفكر معاك في حاجه تاني ، ياترى كل الناس اللى حوالينا صادقين في مشاعرهم واتجاهتهم معانا ولا حقيقتهم اى ؟؟ اسمع الكلام ده وركز في كحمة اتقالت من سنين طويلة عدت ،، متشغلش نفسك بحقيقة الناس وسيبهم يمثلوا الأدوار اللي هما أختاروهم لحياتهم وخليك انت كمان زيك زي أى مشاهد قاعد بيتفرج على المسرحية اللي حواليه ، متحاولش تقلب في الدنيا وتدخل جوا الناس ، لانك ساعتها ممكن تتصدم صدمات شديدة ، وتلاقى ناس كتير كانوا بالنسبة ليك كل حاجه وكنت بتحترمهم قوى ، وفجأة تحس ان حقيقتهم ممثلين وأصحاب أدوار في مسرحية انت واحد من جمهورها ، متفتحش عنيك على شر الدنيا وحقيقة الناس ، لأن مش هى دى سر الراحه لكن بالعكس ، دى سر الخطورة والخوف اوعى تنسى إن أدم لما فتح عنيه على حقيقة الدنيا فقد كل حاجه وإتمنا إن عينيه كانت تفضل مغمضة عن حقيقة الكون ، سيب الدنيا وسيب الناس عايشين بالشكل اللي يريحهم ومتقلبش على حقيقة البشر اللي حواليك ومتفتحش عنيك على الشر وعلى كواليس مسرحية البشرية ، لانك ساعتها مش هتقدر ترجع تانى زي الأول واحد من الجماهير المستمتعين بالمسرحية . بس فيه حاجة لازم تفتح عنيك عليها ، الحاجة دى هى إنت ، إنت امته بتمثل وأمته بتكون صادق ، لو الناس اللي حواليك لفوا ودخلوا كواليس حياتك هايلقوك شكلك اى وحقيقتك اى ، إن حسيت نفسك ورا الكواليس إنسان وحش صلح نفسك وخلى دورك في مسرحية البشر ميفرقش عن الحقيقه وتكون المسرحية بالنسبة ليك اسمها مسرحية الحقيقة ، متكونش تمثيل ، تكون حياة طبيعية عايشها بره زي جوه ، وإفتكر كويس قوى حاجه مهمة ومتنسهاش . كل البشر هايجلهم يوم وتتكشف كواليس حياتهم قدام كل الناس ، من غير محاجة واحدة تستخبا ، يوم رهيب ومقدرش أوصفة غير بيوم الإعلان وتفتيح العيون ، اليوم اللي هنقابل فيه ربنا وتتكشف حياتنا قدام كل البشر ونتحاسب على الدور اللي مثلناه وإختارناه لنفسنا في مسرحية البشر . انا حكيت كتير وتوهت جوا المسرحية الكبيرة دى ، تعاله نرجع تانى ونعد على الكراسى علشان نتفرج ، متنساش كلامى واقراه كتير يمكن يفيدك وانت وسط الجماهير ويمكن يفيدك وانت بتفكر مع نفسك . بس اوعى تنسى إن فيه يوم هتتفتح فيه العيون ويتكشف فيه كل المستور مينا جورج