باعتباره أول رمضان بعد ثورة يناير، ابتكر تجار البلح أسماء جديدة لإنتاج هذا العام منه، تتماشى مع حالة الثورة، وتعطى انطباعاً عاماً بأن التغيير الذى طال مصر وصل حتى إلى أسماء البلح، فبعد أن كان يسمى بأسماء لاعبى الكرة والفنانات، تم طرح أنواع بأسماء جديدة، منها الشهداء والجيش والثورة. التغيير لم يكن فى الأسماء فقط، بل طال أسعار البلح أيضا، حيث زادت الأسعار هذا العام 35٪ مقارنة بالموسم الماضى، وهو ما برره علاء الأسوانى، تاجر عطارة فى باب اللوق: الأسعار كلها زادت بعد الثورة، ووضعنا اسم الشهداء على أفضل أنواع البلح ويباع ب25 جنيها للكيلو، أما بلح «الجيش» فيصل سعره إلى 30 جنيها، وبلح الثورة يباع ب15 جنيها، ويوجد بلح السد العالى وسعره لا يزيد على 20 جنيها. الأسوانى أكد ل«المصرى اليوم» تراجع المعروض من البلح هذا العام بنسبة 20%، كما تراجع المعروض من الياميش، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وركود حركة البيع والشراء، وهو ما برره: الناس مشغولة عن رمضان والاستعداد ليه باللى بيحصل فى البلد من مظاهرات واعتصامات، ربنا يعدى الموسم ده على خير. وورغم هدوء حركة البيع والشراء، فإن حملات قطاع التجارة الداخلية فى وزارة التضامن لم تتوقف على محال بيع الياميش والبلح، وحسب تأكيد اللواء حمزة البرى رئيس القطاع تم ضبط 2500 كيلو ياميش فى القاهرة والجيزة مجهولة المصدر وغير مطابقة للمواصفات، مطالبا المواطنين بشراء مستلزمات رمضان من خلال المجمعات الاستهلاكية بأسعار تنافسية، مؤكدا أنها مضمونة أكثر من التجار، لافتا إلى أن الوزارة ستقيم معرضا للسلع الأساسية استعدادا لشهر رمضان مطلع الأسبوع المقبل، يستمر حتى 5 أغسطس فى مقر اللجنه العامة للمساعدات الأجنبية بمدينة نصر.
