يصل إلى القاهرة الأربعاء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، في زيارة هي الأولى له بعد تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك عن الحكم. ويستقبل محمد العرابي وزير الخارجية، نظيره الإماراتي، لإجراء المباحثات الثنائية حول آخر المستجدات والتطورات بالمنطقة، فضلا عن بحث ملف الاستثمار وتنشيط التعاون المشترك. كان بن زايد هو آخر مسؤول عربي ودولي يلتقيه مبارك قبل تركه السلطة بأيام، وذكرت تقارير إعلامية وقتها أن زيارة الوزير الإماراتي مثلت دعما من بلاده للرئيس السابق في مواجهة المظاهرات الشعبية المطالبة برحيله، مشيرة إلى أن بن زايد حمل عرضا لمبارك باستضافته في الإمارات في حال تخليه عن الحكم. وقال العرابي، في تصريحات له الثلاثاء، إنه من المقرر مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين في إطار اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة لتنشيط استثماراتها ودفع عجلة التعاون مع مصر فى كل المجالات ذات الصلة. وأكد العرابي اهتمام دول الخليج بتنمية وزيادة استثماراتها فى مصر، بما يدعم ويقوى روابط التعاون التاريخية بين الدول الأشقاء، مشيرا إلى حرص الدبلوماسية المصرية على توطيد علاقتها مع كل الدول «بما يحقق طموحات وآمال المصريين فى مستقبل أفضل بعد ثورة 25 يناير». وشهدت العلاقات بن القاهرة وأبوظبى بعد تنحى مبارك، فترة شد وجذب، بسبب ما تردد عن اعتراض إماراتي على محاكمة الرئيس السابق، فضلا عن توجه الدبلوماسية المصرية الجديدة بالتقارب مع إيران والتي تحتل عدة جزر تابعة لدولة الإمارات. وتم إرجاء زيارة للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء كانت مقررة لأبوظبى ضمن أول جولة خليجية له خلال شهر أبريل الماضي، لكن زيارة شرف الأخيرة إلى الإمارات أزالت سحب الغيوم في علاقات البلدين، وصاحبتها تصريحات من المسؤولين هنا وهناك تؤكد الحرص على تفعيل التعاون واستقرار منطقة الخليج.