يوم عرس الكرة العالمية تغيب العروس المصرية، يوم عرسهم يوم حزنى، منهم لله البعاد الذين تآمروا على فرحتنا، على سلوتنا، ضنّوا علينا بالبهجة، الكعكة فى يد اليتيم عَجَبة، انتصاراتنا الكروية اليتيمة عَجَبة، خطفها الغراب وطار، خطفها روراوة وطار، ينعق فى الخراب الذى خلفه فى الضياع الكروية المصرية. جزاءً وفاقا، ما يواجهه سمير زاهر وطغمته الكروية، ليس غريباً ولا مستغربا، دعاء الغلابة على من ظلمهم ووصمهم بالهمجية وسوء السلوك بفعل فاضح فى الطريق العام، قذف الأتوبيس الجزائرى بطوب العار والشنار، لو كان فيهم رجل حكيم، لو كانوا قدّ المسؤولية، لو كانوا يعلمون قد إيه شوق المصريين للعب فى كأس العالم، حلم المونديال، لو كانوا يشعرون أن بين المصريين من يشقى ويتعب ولا يرتاح إلا على ابتسامة أبوتريكة بعد تسجيل هدف الفوز، لو كانوا يعلمون أن من المصريين من سمى ابنه «جدو» وهو لايزال فى المهد صبيا، لكنهم صمّ بكم عمى، أعمتهم الفلوس، تاجروا فى فرحة المصريين، سلّعوا الفوز وتاجروا بالفريق القومى، باعوه مرة وتسولوا عليه ألف مرة.. فاكرين فضيحة الإمارات، لا يخجلون، وجوههم مكشوفة، حتى مخالفات تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات يسمونها ملاحظات، ملاحظات بالملايين، بخمسة عشر مليون جنيه، بئس ما يأفكون. مفيش نفس نتفرّج على كأس العالم، بيفكرنا بالخيبة، بالهزيمة، بالانكسار، نتفرج على كل دول العالم إلا مصر، على عنتر الجزائر ورفاقه، وأبوتريكة والحضرى ومتعب وحمص فى المدرج، أتفرج على خمس دول أفريقية لم تصمد أمام الفراعنة قدر ساعة فى كأس الأمم الأفريقية فى غانا. شجّعوا ما شئتم، الأخضر، الأحمر، الأزرق، أما أنا فقلبى اليوم حزين، نار هزيمة أم درمان لم تبرد، لن يبرّدها تقديم قادة الهزيمة وجنرالات تحطيم الأتوبيس الجزائرى إلى نيابة الأموال العامة، يبرّدها تطهير اتحاد الكورة من تلك الطغمة، جمعية عمومية تكنس كل من تلوثت يداه بالجريمة النكراء، ليست جريمة الأتوبيس، فتلك تكفل بها الفيفا، لكن جريمة عدم الوصول إلى كأس العالم، حرام ما تكبدته الكرة المصرية على أيدى هؤلاء، وكنّا قاب قوسين أو أدنى من التأهل، والله لو لعبنا ألف مرة أمام الجزائر ولو فى بلاد الواق الواق لكسبناهم بالأربعة كما فعلنا بهم فى غانا. الجميع ذهبوا إلى جنوب أفريقيا ونحن هاهنا قعود، عجزة، مكسحين، أبوتريكة أبرز الغائبين، كان أبرز الحاضرين، نحن نجيد الانصراف والغياب، ونستعذب العذاب، أما حضور الطابور، العرض، الافتتاح، دوما نتأخر عن الطابور، حتى طابور المدرسة، يقينا لدينا صمم لا نسمع الأجرس، جراس الإنذار، جرس الفيفا، ويلك ويلك. زاهر ورجاله أقل كفاءة من أن يديروا منظومة كروية تصل إلى كأس العالم، الكرة ليست هبات وهدايا وعطايا ومجاملات فى مجلات وهمية، الكرة صناعة ثقيلة، ليست فهلوة وشطارة وشراكات تحتية، الكرة لعب وفن وهندسة، الكرة مدرسة وزاهر لا يصلح ناظرا، لا يوجد فى شلة زاهر مدرس ألعاب، مدرس أول، لاعب أول، اقتصادى أول، كروى أول، كلهم أنصاف وأرباع نجوم، النجم نجم والكبير كبير، والنص نص، زاهر على مقاس روراوة، مقاس اتحاد شمال أفريقيا، مقاس كأس العالم له مقومات تانية.. ناس تانية، قطر طامعة فى تنظيم كأس العالم 2020 ونحن ها هنا قاعدون.. جت الحزينة تفرح.. عد الدموع يا ألم.