اتهم قادة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتجاهل نصائحهم بشأن قرار الانسحاب التدريجى من أفغانستان، محذرين من أن القرار يحمل مخاطر على المجهود الحربى، لأن عملية الانسحاب أسرع وأكبر مما أوصوا به. وأقر الأميرال مايك مولن، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، بأن خطة أوباما لسحب نحو ثلث 99 ألف جندى أمريكى فى أفغانستان بحلول نهاية الصيف المقبل هى خطة تنطوى على مخاطر أكبر مما كان يريدها فى البداية. وأكد الجنرال الأمريكى ديفيد بترايوس، قائد قوات حلف شمال الأطلنطى فى أفغانستان، أن وتيرة الانسحاب أسرع مما أوصى به. واعترف وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس بأن قرار أوباما يأخذ فى الاعتبار «الوضع السياسى» فى الولاياتالمتحدة. من جانبه، دافع أوباما عن خططه لسحب القوات من أفغانستان، معتبرا أن قراره دليل على نجاح الولاياتالمتحدة فى مهمتها هناك. ونفى أن تكون الأوضاع الاقتصادية سببا للانسحاب الأمريكى. وأعلن أوباما مجددا أن هناك إشارات تدل على أن حركة طالبان قد تكون مهتمة بالتوصل إلى حل سياسى، ودعا باكستان إلى القيام بدور فى المصالحة مع طالبان.