يدرس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» العديد من الخطط والسيناريوهات من أجل عبور أزمة توقف النشاط الكروي في أوروبا حاليًا بسبب انتشار فيروس كورونا، فيما وضع خطة من 5 أضلاع، يتضمن كل ضلع منها عدد من الحلول. وحسب صحيفة «آس» الإسبانية، فقد وضع اليويفا ثلاثة سيناريوهات بالنسبة لاستئناف البطولات المحلية، السيناريو الأول أن تستأنف في منتصف مايو والثاني أن تستأنف في يونيو والثالث أن تستأنف في سبتمبر. ويبدو السيناريو الأول صعب تحقيقه مع استمرار انتشار فيروس كورونا في أوروبا، أما السيناريو الثالث فسيعني تعديل جداول الموسم القادم مع تقليص عدد الفرق المشاركة في الدوريات وبطولات الكأس وكذلك تغيير شكل البطولات الأوروبية. ويعتبر شهر يونيو هو الشهر الحاسم، والذي يشعر رئيس الاتحاد أليكساندر تشيفرين بثقة أن خلاله سيمكن اللعب مجددًا وإن كان خلف الأبواب المغلقة في غياب الجماهير، من أجل إنهاء الدوريات المحلية، فيما يأمل أن يتم استئناف الدوريات في إيطاليا وإسبانيا في وقت مبكر عن ألمانيا وإنجلترا وفرنسا، في ظل معاناة البلدين من الفيروس في وقت أسبق من البلدان الثلاثة الأخرى. أما بالنسبة لدوري الأبطال، فيبدو أن حل «المربع الذهبي» هو الأسرع والأفضل حاليًا في نظر الاتحاد، ويعتمد هذا السيناريو على إقامة مباريات الإياب لدور ال 16 ثم اعتماد نظام المباراة الإقصائية الواحدة في ربع النهائي على أن يتم تحديد ملعب اللقاء عن طريق القرعة، لينتقل بعد ذلك الفرق الأربعة المتأهلة لنصف النهائي إلى إسطانبول، حيث كان من المقرر أن تقام المباراة النهائية، ليتم لعب مباراتي نصف النهائي والنهائي. وفي حال ضرب الوباء تركيا بقوة كما فعل في جنوب أوروبا، فقد يتم تغيير مكان إقامة نصف النهائي والنهائي. وسيتم اعتماد الخطة نفسها بالنسبة للدور الأوروبي، إلا أنه في حال تطبيق الخطة المطروحة فسيمثل عدد المباريات المتبقية من الدوري الأوروبي والذي يفوق عدد المباريات المتبقية من دوري الأبطال مشكلة في المواعيد. عقود اللاعبين والمدربين أيضًا ستمثل مشكلة بالنسبة لليويفا، إذ تنتهي معظم العقود عادة بنهاية شهر يونيو، لكن امتداد الموسم لما بعد هذا التاريخ سيعني وجود أزمة بالنسبة للأندية، ورغم استعداد الفيفا لتغيير قواعدها لتناسب الظروف الخاصة التي يمر بها العالم، إلا أن الاتحاد العالمي اللاعبين حذر أنه في حال اتخاذ قرار بذلك فيجب أن يعمم عالميًا ويطول جميع اللاعبين وليس فقط هؤلاء الذين ترغب الأندية في الاحتفاظ بهم. أما بالنسبة للانتقالات فمن المقترح أن يتم تمديد موسم الانتقالات ليصبح من يونيو وحتى يناير، حيث يجب أن يبدأ موسم الانتقالات الشتوي، وليصبح من الأسهل إنهاء المواسم الكروية بشكل طبيعي وهو ما تم الاتفاق عليه بين الفيفا واليويفا. الضلع الأخير في خطة اليويفا يتعلق بالمنتخبات والمباريات الدولية التي تأثرت بالتغييرات الطارئة على جداول البطولات المحلية والأوروبية للأندية. ورغم تأجيل بطولة اليورو للعام القادم، إلا أن المباريات الدولية الودية المقررة في يونيو لم يتم إلغائها بعد، وسيتم ذلك قريبًا من أجل السماح بإنهاء الدوريات والبطولات الأوروبية، وإذا كان من الضروري تأجيل بطولات الأندية لما بعد أشهر الصيف فسيتم أيضًا إجراء تعديلات على بطولة دوري الأمم الأوروبية، والذي من المفترض أن ينطلق في 3 سبتمبر.
