فى ظاهرة غير مسبوقة أثارت دهشة الجميع شهدت مصر اشتباكات ألبسها البعض رداء الطائفية، ومصدر الدهشة أنها جاءت عقب ثورة 25 يناير التى تجسدت فيها روح التلاحم بين المسلمين والأقباط، فى نسيج وطنى أثار إعجاب العالم كله وتصاعدت التوترات على مدار الأيام الماضية فى مناطق متفرقة فى مصر. وأثار ذلك التردى المفاجئ حزن المصريين الذين انقسموا فى الرأى حول أسباب خروج الأزمة الطائفية على هذا النحو فى هذا التوقيت لاسيما فى وقت فاحت فيه رائحة مستندات تتحدث عن تورط وزير الداخلية المصرى الأسبق حبيب العادلى بأوامره المباشرة فى تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية.. أليس غريباً أن يحدث ذلك فى وطن شهد منذ أسابيع قليلة تلاحماً شعبياً رائعاً بين المسلمين والمسيحيين فى ميدان التحرير وخارجه حين التف الجميع حول مطالب سياسية واجتماعية عادلة مشتركة واحدة تحت غطاء دينى واحد من الصليب مع الهلال؟ أى عقل هذا الذى يقبل أن مجرد علاقات عاطفية بين رجال وسيدات مسيحيين ومسلمين تنشب على إثرها خلافات عائلية بين الأهالى تتطور إلى اعتداء غادر على الكنائس والمساجد؟! يا سادة هناك أياد خفية تلعب على أوتار التطرف الدينى لإشاعة الفوضى فى البلاد، كى نعود إلى نقطة الصفر، أو نترحم على أيام ولت، ومن المؤكد أنها لن تعود!! أستاذ إدارة الأعمال تورنتو- كندا [email protected]
