مرّ اليوم الأول لامتحانات أول ثانوية عامة بعد الثورة، السبت، بهدوء بدد معه مخاوف أولياء الأمور والمراقبين من حدوث انفلات أمنى وأعمال بلطجة تؤثر فى سير الامتحانات، وكان لافتا أن السؤال الإجبارى فى التعبير ضمن مادة اللغة العربية لطلاب المرحلة الثانية كان ثورة «25 يناير». شاركت القوات المسلحة والشرطة فى تأمين المدارس فى القاهرة والمدن الكبرى، فيما تولى رجال الأمن تأمين اللجان فى باقى الجمهورية. سادت حالة من الفرحة بين طلاب المرحلة الثانية عقب انتهائهم من امتحان اللغة العربية، وأكدوا أن الامتحان جاء سهلاً وفى مستوى الطالب المتوسط، فيما اشتكى البعض الآخر من بعض الجزئيات فى سؤالى النحو والأدب، وقالوا إن الوقت المخصص كان غير كاف للإجابة. وخلت اللجان من ممثلى شباب الثورة، وقال محمد مصطفى، صاحب مبادرة تأمين اللجان، إن الشرطة رفضت وقوفهم خارج اللجان للمساعدة فى عمليات التأمين، وهو ما جعل الشباب يغيبون منعاً لحدوث أى مشاكل. وفيما رفض الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التعليم، اتباع «عادة» زيارة بعض اللجان، لعدم تشتيت أذهان الطلاب، حرص عدد كبير من المحافظين على زيارة عدد من اللجان، على رأسهم الدكتور عبدالقوى خليفة، محافظ القاهرة، الذى رفض دخول كاميرات مراسلى الصحف والتليفزيون واكتفى بمصور المحافظة، فيما أبدى عدد كبير من أولياء الأمور استياءهم من زيارة المحافظين للجان، وقالوا إنها تأخذ وقتا طويلا وتتسبب فى تشتيت تركيز الطلاب. وجاء السؤال الأول فى امتحان اللغة العربية: «أثبت المصريون جميعا - مسلمون وأقباط - أنهم علّموا الدنيا كيف تكون الثورات»، وذلك فى سؤال التعبير «الإجبارى»، الذى طلب من الممتحنين كتابة رسالة إلى الشباب تطلب منهم المحافظة على هذه الروح والوحدة الوطنية من أجل بناء مصر الجديدة. وأكد معظم الطلاب سهولة الامتحان، وأن الأسئلة لم تخرج عن الكتاب المدرسى، وإن جاءت بعض الشكاوى من طلاب فى المحافظات، تتمثل فى طول أسئلة الامتحان، وعدم كفاية الوقت للإجابة بالإضافة إلى صعوبة بعض الجزئيات فى سؤالى النحو والأدب.
