شهدت عدة محافظات تشديدات أمنية وإعلان حالة الطوارئ، استعدادًا لاحتفالات أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية، ورفعت محافظة دمياط درجة الاستعداد القصوى لتأمين الكنائس، عقب رصد كاميرات مراقبة كنيسة «العذراء مريم» بشارع 100 بمدينة دمياط الجديدة، قيام مجهول ملثم بالقفز من أعلى السور، ودخوله حرم الكنيسة فى الساعة الثالثة فجراً، وقيامه بكتابة عبارات تهديد، وعاد من حيث جاء. وانتقل اللواء نادر جنيدى، مدير الأمن، وقيادات المديرية، وعدد من قيادات القوات المسلحة الخاصة بتأمين الكنائس والمنشآت الحيوية، إلى كنيسة العذراء بعد العثور على عبارات «تهديد» مكتوبة بأرضية حرم الكنيسة، وبدأت قوات البحث الجنائى تمشيط المنطقة بحثاً عن مرتكب الواقعة، بينما نشرت الكنيسة على الصفحة الرسمية لها ب«فيس بوك»، فيديو يوضح تعرضها لتهديد، وتم عمل كردون أمنى حول الكنيسة والمنطقة بالكامل وتمشيطها. وتفقد اللواء محمد الحمزاوى، مدير الأمن بالبحر الأحمر، عدداً من الفنادق والقرى السياحية لمتابعة إجراءات التأمين، استعدادًا لاحتفالات أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية، وشددت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها، حيث تم وضع كاميرات مراقبة بالقرى والفنادق السياحية وتأمين المطار، ونشر أجهزة الكشف عن المفرقعات وتفتيش السيارات والأفراد بدقة قبل السماح بدخولها إلى المطار والاستعانة بالكلاب البوليسية المدربة، بالإضافة إلى الدوريات الأمنية المتحركة. وفى الشرقية، كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها بمحيط المنشآت الحكومية والكنائس ودور العبادة والمراكز والأقسام تزامناً مع الاحتفالات برأس السنة الميلادية واحتفالات الأقباط بأعياد الميلاد. وقال اللواء رضا طبلية، مدير الأمن، إنه تم تعزيز جميع الخدمات الأمنية بمحيط الأماكن العامة والحيوية والبنوك والمستشفيات وأمام الكنائس بمختلف مراكز المحافظة، مشدداً على جميع القيادات الأمنية والضباط والأفراد بضرورة توخى الحيطة والحذر مع نشر قوات من رجال الأمن بمحيط الكنائس، خشية حدوث ما يعكر صفو الاحتفالات، ونشر دوريات ثابتة ومتحركة على الطرق العامة والفرعية لفرض الحالة الأمنية. وشهد محافظ الإسماعيلية، يس طاهر، برفقه الأنبا سارافييم، مطران الأقباط الأرثوذكس، والأنبا مكاريوس توفيق، مطران الأقباط الكاثوليك، ومجدى بدران، وكيل وزارة الأوقاف، وعدد من المسؤولين ونواب البرلمان، احتفالية نظمها فرع ثقافة الإسماعيلية بالتعاون والتنسيق مع الكنيسة والأوقاف لتأبين جميع الشهداء المصريين، خاصة شهداء الكنيسة البطرسية. وأمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث لتفريغ الكاميرات، وكشف ملابسات الواقعة، وتحديد هوية الجانى للقبض عليه فى أسرع وقت ممكن، مشدداً على أن كنائس المحافظة مؤمنة بالكامل وتشهد تكثيفاً أمنياً فى محيطها.