بينما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلقي خطابه، الثلاثاء، أمام الكونجرس الأمريكي، ارتفع صوت نسائي مقاطعاً للخطاب، ومعترضاً على ما يقوله نتنياهو، ليقف أعضاء الكونجرس ويصفقون لنتنياهو، ويشوشون على الصوت، ليتجاوز «نتنياهو» الموقف قائلاً«أنا فخور بأن هناك احتجاجات في برلماناتنا، لا يمكن أن يكون هناك احتجاج في برلمان طرابلس وطهران، لدينا صحافة حرة واقتصاد مفتوح ونقاشات في البرلمان». صحيفة «يديعوت أحرونوت» في عددها الصادر الأربعاء، قالت إن الفتاة التي قاطعت نتنياهو، هي ناشطة يهودية أمريكية، لا يزال والدها يحمل الجنسية الإسرائيلية، تدعى «رائي أبيليا»، ونقلت الصحيفة عنها أنها تعرضت للضرب من قبل أعضاء في لجنة الشؤون العامة الأمريكية – الإسرائيلية (أيباك)، أثناء محاولتها مقاطعة نتنياهو، ليتم إخراجها بالقوة من الكنيست، ونقلها إلى مستشفى في واشنطن، وتوجه إليها تهمة «تعطيل جلسة للكونجرس». وقالت «أبيليا»، التي قاطعت خطاباً آخر لنتنياهو أمام اتحاد المنظمات اليهودية في أمريكا الشمالية قبل شهور، ل«يديعوت أحرونوت»: «عندما بدأ نتنياهو الحديث عن إسرائيل والديمقراطية، همّت بالحديث ضد ممارساتها غير الديمقراطية، وصرخت: كفى احتلال، أوقفوا جرائم الحرب الإسرائيلية، ودعت إلى منح الفلسطينيين حقوقاً متساوية»، وأضافت «أبيليا» أن نشطاء «أيباك» انهالوا عليها ضرباً بعد ذلك، و«خنقوها» لتسقط على الأرض، ويقتادها رجال الشرطة إلى الخارج، ليعتقلونها لمدة ساعات. وأضافت الناشطة الأمريكية التي قالت إنها تمكنت من الدخول إلى الكنيست بواسطة بطاقة حصلت عليها من صديق: «نحن جيل من الشباب اليهودي، الذي لن يصمت ولن يسمح لرؤساء الحكومات الإسرائيليين الذين يرتكبون جرائم ضد الإنسانية بالتحدث، لأننا نرى أنهم يجب أن يتحدثوا فقط أمام محكمة مجرمي الحرب». وقالت «أبيليا» الناشطة في منظمة «كود بينك» اليسارية الدولية المناهضة للحرب، والتي تعمل في الضفة الغربية وقطاع غزة، إن «نتنياهو قال إن حدود 67 غير آمنة، وأنا أقول إن الاحتلال والجوع في غزة غير قابلين للحماية»، وأضافت ل«يديعوت أحرونوت» أنها قررت تكريس حياتها للعمل ضد «جرائم الحرب الإسرائيلية» بعد زيارتها لقطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية التي «تمت بأسلحة أمريكية أعطيت كهدية للإسرائيليين على حساب دافعي الضرائب الأمريكيين».
