قالت وسائل إعلام إيرانية إن ناقلة نفط، مملوكة لشركة إيرانية، تعرضت لهجوم فى البحر الأحمر، قبالة ساحل السعودية، أمس، فى أول حادثة استهداف لسفينة تابعة لإيران منذ سلسلة هجمات شهدتها منطقة الخليج، وحمّلت واشنطنطهران مسؤوليتها. وأفادت شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية بأن هيكل السفينة التابعة لها «سابيتى» تعرّض لانفجارين منفصلين على بُعد 100 كلم قبالة ميناء جدّة السعودى، مشيرة إلى أنهما «كانا على الأرجح نتيجة ضربات صاروخية». وأفادت الشركة بأن «جميع أفراد الطاقم سالمون، والسفينة مستقرة كذلك»، مضيفة أن العمل جارٍ لإصلاح الناقلة، التى تسرّب النفط منها إلى البحر الأحمر. واقتصرت أنباء الواقعة على مصادر إيرانية- حتى مثول الجريدة للطبع- لكن الروايات متباينة. وقال التليفزيون الرسمى، نقلًا عن شركة النفط الوطنية، إن الناقلة أصابها صاروخان، بينما نفى أن مصدرهما السعودية. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الناقلة هوجمت مرتين، دون أن تحدد وسيلة الهجوم». وشكّك موقع «تانكر تراكرز»، المتخصص فى تعقّب حركة ناقلات النفط، فيما أعلنته إيران، وقال الموقع إنه بالاستناد إلى كل المعلومات التى تم جمعها، ومنها صور التقطتها وكالة «ناسا» الفضائية، لم تتم مشاهدة أى دخان أو حريق أو تسرب نفطى، أو حتى عملية إنقاذ للناقلة، بل على العكس كانت الناقلة الإيرانية تسير بسرعة طبيعية، وأشار إلى أن الناقلة كانت مُحمَّلة بمليون برميل نفط. وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% على وقع الحادثة، التى أثارت مخاوف جديدة بشأن الإمدادات، وسط ارتفاع منسوب التوتر، بعد هجمات الشهر الماضى، التى استهدفت منشأتين نفطيتين فى السعودية.