انتقد الدكتور «محمد البرادعي» المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مجلسي الشعب والشورى، ووصفهما بأنهما لا يعبران عن إرادة الأمة. وقال لبرنامج «استديو القاهرة» الذي يقدمه الإعلامي «حافظ الميرازي»، وتذيعه قناة العربية مساء غداً الجمعة، "لن أعطى شرعية لهذا النظام بالمشاركة بطلب تكوين حزب، أو حتى بطلب لوزارة الشئون الاجتماعية لتسجيل جمعية، ولن أعطي شرعية للتليفزيون الرسمي للدولة، الذي أعتبره ملكاً للحكومة وليس للشعب". وحول السبب في عدم سعيه لإيجاد مرشحين لصالحه في انتخابات التجديد النصفي للشورى، يمكنهم مساندته في الترشح كمستقل في انتخابات الرئاسة، قال البرادعي، "لا تعنينا الانتخابات البرلمانية المقبلة سواء للشورى أو الشعب، ولا انتخابات الرئاسة عام 2011، لأنها تتم بأسلوب لا يعبر عن إرادة الشعب». وحول الخطوة التي سيلجأ إليها بعد جمع التوقيعات الخاصة بالتغيير في حال عدم استجابة الحكومة له، قال، "إنني مستعد للنزول إلى الشارع مع المتظاهرين، حين يأتي الوقت المناسب، ولن أنتظر موافقة الداخلية، وإنما سأخطرها فقط بناءً على حقي الدستوري". يأتي هذا فيما أرسل 13 من المصريين المرحلين من الكويت، قبل شهر، بسبب مشاركتهم في مؤتمر لدعم الدكتور «محمد البرادعي»، إنذارات على يد محضر إلى «رشيد الحمد»، السفير الكويتي بالقاهرة، قبل يومين، للمطالبة بإعادتهم إلى أعمالهم في الكويت، وطالبوا بإخطارهم بموقف حكومة بلاده من ذلك المطلب خلال 10 أيام، وقال «زياد العليمي» المحامى، "جميع المرحلين لم يخضعوا للتحقيقات ولم تصدر ضدهم أي أحكام قضائية". وذكر «علي صالح» أحد المرحلين، في إنذار حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، أنه عمل حارساً في أحد المنتجعات السياحية بالكويت، منذ سبتمبر الماضي، وأن عقده ينتهي سبتمبر 2011، ورغم انضباطه في عمله واستقراره، إلا أنه فوجئ، 10 أبريل الماضي، أثناء تناوله وجبة الغداء في أحد المطاعم، بعدد من رجال الأمن يلقون القبض عليه وقاموا بتكبيله وتعصيب عينيه واصطحابه إلى جهة غير معلومة، واحتجازه فيها انفرادياً لمدة ثلاثة أيام، وأساءوا معاملته خلالها دون إبداء الأسباب أو توجيه أى اتهامات له، أو التحقيق معه أو إيضاح سبب احتجازه خلال تلك الفترة، وترحيله يوم 13 أبريل. وأضاف «خليفة عبدالحميد عبدالحليم»، أنه عمل سائقاً في الكويت منذ 12 عاماً، ظل خلالها مثالاً للانضباط، مما أهله للترقي إلى وظيفة مرموقة في إحدى المؤسسات، وأنه فوجئ يوم 9 أبريل الماضي بالقبض عليه وترحيله بعد يومين دون سبب واضح. في سياق متصل، قررت «الجمعية الوطنية للتغيير» تعديل جدول زيارات البرادعي للمحافظات، ليشمل مدناً أكثر مما حددتها سابقاً، لنشر مطالب التغيير، وطبع كتيب صغير يتم توزيعه على المواطنين للتعريف بالجمعية وأهدافها. كانت لجنة المحافظات والعمل الجماهيري اجتمعت مساء أمس، بمقر حزب الغد بحضور «جورج إسحاق»، و«أبوالعز الحريري»، والدكتور «أشرف بلبلع»، و«صلاح عدلي»، والدكتور «أحمد دراج»، وأقروا بعض التعديلات على جدول زيارات الجمعية إلى المحافظات، والتوسع في حملة جمع التوقيعات. وقال «جورج إسحاق» منسق اللجنة، "إن الجمعية ستتحرك في الأماكن المتاحة، مثل محافظات الإسكندرية وأسوان والشرقية".
