قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، إن العلاقات المصرية الروسية تمتد لفترات تاريخية طويلة فى العديد من المجالات السياسية، الاقتصادية، والثقافية، لافتةً إلى تقدم روسيا فى العلوم والتكنولوجيا وما تمتلكه من المصادر يمكن أن تفيد الدول الإفريقية. وأضافت الوزيرة، فى تصريحات تعليقاً على مشاركتها بأعمال المنتدى الاقتصادى الأول بين روسيا وقارة إفريقيا، إن مصر لديها برنامج إصلاح اقتصادى قوى بدأت نتائجه الإيجابية تتجلى، حيث بلغ معدل النمو 5.6٪، كما تمتلك العديد من المناطق الاقتصادية، لافتة إلى المنطقة الصناعية بقناة السويس والتى من المستهدف إطلاق المنطقة الصناعية الروسية بها ستستفيد من خلال تصدير المنتجات الروسية من خلال اتفاقيات التجارة الحرة بين مصر ودول الاتحاد الإفريقى والكوميسا، مما يسهم كذلك فى توفير الاستثمارات الأجنبية فى مصر، كما تسهم فى تعزيز فرص العمل. وتابعت «السعيد» أن المناقشات خلال المنتدى تطرقت إلى تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والروسية، موضحة أن العديد من الروس يدرسون العربية وكذلك هناك مصريون يدرسون الروسية، مشددةً على أهمية تعزيز الشراكة مع الجامعات الروسية وذلك لتقدم تلك الجامعات فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والأقمار الصناعية، لافتة إلى أهمية الشراكة بين القاهرة وموسكو فى البحث العلمى. وأوضحت «السعيد» أن المنطقة الصناعية الروسية المستهدف إطلاقها ستضم حوالى 24 صناعة، يمكنها الاستفادة من انخفاض أو عدم وجود تعريفات جمركية، كما أن مصر لديها العديد من المحفزات للاستثمار فيها وللاستثمارات الأجنبية، لافتة إلى الدعم التكنولوجى والقيمة المضافة للصناعات إلى جانب إمكانية الحصول على تخفيض على الضرائب، إذ إن قانون الصناعة الجديد يتضمن العديد من المحفزات أبرزها تبسيط الإجراءات. وتناولت «السعيد» الصندوق السيادى المصرى الذى جعل مصر تدخل ضمن قائمة الدول الإفريقية التى تمتلك صناديق سيادية، والذى يطمح للتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة الروسى فى الدعم بالاستثمارات والتمويل. وتابعت «السعيد» أن مصر بوابة للدول الإفريقية، وجاهزة للاستثمار، حيث شهدت الفترة الأخيرة ضخ استثمارات فى العديد من القطاعات بعد تطوير شبكتى الطرق والكهرباء وغيرهما، لافتةً إلى جهود الدولة فى الاستثمار فى العنصر البشرى، باعتباره السبب الرئيسى لكل أنواع التنمية واستدامة المشروعات، منبهةً إلى أن المناقشات التى تمت على هامش المنتدى تبنت العديد من القضايا. وفى سياق آخر التقى عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، ألكسندر شوخين، رئيس الاتحاد الروسى للصناعيين ورواد الأعمال، وذلك فى ختام مشاركته بقمة «روسيا – إفريقيا» والتى تم عقدها فى مدينة سوتشى الروسية، بحضور يحيى زكى، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، نائب رئيس الاتحاد. وقال الوزير إن اللقاء شهد استعراض المشروعات الاستثمارية الروسية فى المنطقة الصناعية الروسية بمصر، وسبل تعزيز التعاون المشترك بين الاتحاد الروسى للصناعيين ورواد الأعمال واتحاد الصناعات المصرية فى مجال تطوير المواصفات التقنية وتحديث مشروع ترسانة قناة السويس، بما فى ذلك بناء وصيانة السفن. وأوضح نصار أن اللقاء تناول أيضًا إمكانية تنظيم بعثة أعمال من اتحاد الصناعات المصرية بالتعاون مع نظيره الروسى لزيارة روسيا خلال الفترة القادمة لبحث سبل التعاون المشترك بين مجتمع الأعمال الصناعى فى البلدين، مؤكدًا وجود العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة التى تعزز الشراكة بين القطاع الخاص فى البلدين، خاصة فى ظل الدعم الكبير الذى توليه حكومتا البلدين لتنمية العلاقات الاقتصادية المشتركة من خلال إقامة مزيد من المشروعات الاستثمارية والتى تسهم فى زيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة. من جانبه، أكد ألكسندر شوخين، رئيس الاتحاد الروسى للصناعيين ورواد الأعمال، حرص الاتحاد على تنمية أواصر التعاون مع مجتمع الأعمال المصرى، خاصة أن السوق المصرية تمثل إحدى أهم الأسواق المحورية بمنطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، مشيراً إلى أن العديد من الشركات الروسية أبدت رغبتها بالاستثمار فى مصر. وقال شوخين، إن إقامة المنطقة الصناعية الروسية فى مصر سيفتح الباب أمام إقامة العديد من المشروعات المصرية الروسية المشتركة والتصدير إلى الأسواق الإقليمية وبصفة خاصة السوق الإفريقية.