أعلن خالد بن سلمان الخضيرى، نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودى للتنمية فى الرياض، مساهمة الصندوق فى دعم المرحلة الثانية لبرنامج تنمية سيناء، مؤكدا حرصه على توفير كل الدعم اللازم للمشروعات التنموية التى يتم تنفيذها فى إطار خطة تنمية سيناء. وفى لقائه الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، على هامش مشاركتها فى منتدى مستقبل الاستثمار بالعاصمة السعودية «الرياض»، تم الاتفاق على استمرار وتيرة العمل السريعة التى تسير بها خطة التنمية، بهدف تعزيز معدلات الإنجاز الحالية، والتجهيز لانطلاق مشروعات المرحلة الثانية من خطة تنمية سيناء، والتى ساهم الصندوق السعودى للتنمية بجانب الصناديق العربية فى دعم المرحلة الأولى للبرنامج بقيمة 2.6 مليار دولار، وبحث الجانبان استراتيجية التعاون المستقبلية بين مصر والصندوق السعودى للتنمية. وأكد الخضيرى حرص الصندوق على زيادة تعاونه مع مصر، مشيرا إلى أن استقرار وتنمية مصر هو استقرار للأمة العربية، مشيدا بالإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التى قامت بها مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى كان لها مردود بشكل كبير فى تحسين مناخ الاستثمار فى مصر، مما جعل المستثمرين السعوديين يحرصون على زيادة استثماراتهم فى مصر. ودعت الوزيرة المستثمرين السعوديين إلى زيادة استثماراتهم السعودية فى مصر خلال المرحلة المقبلة، فى ظل وجود العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة فى مشروعات مثل محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة. وكانت محفظة التعاون بين مصر والصندوق السعودى للتنمية وصلت إلى 2.013 مليار دولار، خلال الفترة الماضية، موزعة على 24 مشروعا فى عدد كبير من القطاعات الإنتاجية والاستثمارية. والتقت الوزيرة ياسر بن عثمان الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودى، وبحث الجانبان زيادة التعاون بين مصر والصندوق بهدف زيادة الاستثمارات السعودية فى مصر. فى سياق موازٍ، التقت أمس الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، أحمد بن عقيل الخطيب، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى بالمملكة العربية السعودية. وأشادت الوزيرة، خلال مشاركتها فى المؤتمر السنوى للصندوق السيادى للمملكة، المنعقد خلال الفترة من 29 الى 31 اكتوبر الجارى بالرياض، بجهود المملكة لتطوير قطاع السياحة بها، وذلك إيمانًا منها بأهميته فى دعم اقتصاديات الدول، باعتباره أسرع القطاعات الاقتصادية نموا وتأثيرا فى الاقتصاد القومى للدول، فالسياحة قطاع مُصَدِّر للخدمات، كما أنه من القطاعات المهمة التى تساهم فى توفير النقد الأجنبى وفرص العمل. وقالت إن السوق العربية تمثل إحدى أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، وتمثل 30% من السياحة الوافدة، وإن السعودية تأتى على رأس تلك الأسواق، منوهة بأن وزارة السياحة المصرية تروج لدروب المشى الطويل فى مصر، ومنها درب سيناء، وذلك فى المعارض السياحية الدولية الكبرى، مشيرة إلى اختيار مجلة «واندرلاست» للرحلات درب سيناء بأنه أفضل الدروب الطبيعية فى العالم، وأن مجلة «تايمز» اختارت «درب البحر الأحمر» كواحد من أهم 100 مكان على مستوى العالم يمكن للسياح زيارتها فى عام 2019.