بدأت الدول المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته ال51، شحن كتبها، برًا وجوًا وبحرًا، وفقًا لتأكيد محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، والذى أكد انتهاء ناشرين من لبنان وسوريا والأردن من شحن كتبهم، وتصل باقى الشحنات قريبًا. وأكد «رشاد» أنه بعد نجاح الدورة الماضية، وعقب نقل موقع المعرض إلى مركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية فى القاهرة الجديدة، شهد المعرض إقبالًا كبيرًا من جانب الناشرين المصريين والعرب، الأمر الذى أدى إلى خفض المساحات المخصصة للناشرين، ووصل الحد الأقصى للناشر إلى 126 مترًا، بدلًا من 168 مترًا فى 2019، ولا يُسمح للناشر إلا بمنفذ بيع واحد للتغلب على «قائمة الانتظار»، نتيجة زيادة طلبات المشاركة من الناشرين العرب وصناع النشر ومستوردى الورق، الذين يحرصون على المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، باعتباره أهم معرض عربى فى المنطقة. وقال إنه تم توزيع المساحات المخصصة للناشرين بنظام المتر، «8 و14 و36»، وفقًا لطلبات كل ناشر، وبطريقة عادلة، حيث تم توزيع الأجنحة بنظام القرعة. وعن تكلفة الإيجارات، قال: «على الرغم من أن تجهيزات أرض المعارض الجديدة ذات جودة عالية، وتتكلفها الدولة، فإن هناك طلبات بخفض أسعار الإيجارات بالنسبة للناشرين العرب، حيث تصل تكلفة إيجار المتر للناشر العربى إلى 200 دولار، تم خفضها إلى 180 دولارًا بالنسبة للناشرين المقيدين فى اتحاد الناشرين العرب، بينما تصل تكلفة الإيجار للناشر المصرى إلى 1500 جنيه، يتم تخفيضها إلى 1200 للناشرين المقيدين باتحاد الناشرين المصريين». وقال سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن معرض الكتاب فى دورته الحالية شهد إقبالًا متزايدًا من دُور النشر المشاركة، لافتًا إلى أنه تم تقسيم المساحات المخصصة للناشرين، فى الصالات الأربع، بطريقة تتلافى العيوب التى اشتكى منها الناشرون العام الماضى. وأضاف أنه تم توفير 41 مساحة للناشرين من سور الأزبكية، فضلًا عن وضع علامات وتسهيلات لتنظيم حركة دخول وخروج الزائرين، بالإضافة إلى عمل بوابات خاصة بالناشرين تسهيلًا لحركتهم، لافتًا إلى أن المعرض سيشهد هذا العام انعقاد الجمعية العمومية لاتحاد الناشرين العرب، وانتخابات اتحاد الناشرين المصريين. وينطلق معرض القاهرة الدولى للكتاب، يوم 22 يناير الجارى، وتحل السنغال ضيفًا للشرف، فيما تم اختيار جمال حمدان شخصية المعرض.
